للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٨١ - " بَابُ ما كَانَ الرَّسُولُ - صلى الله عليه وسلم - يُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ وغَيرَهُمُ مِنَ الْخمُس ونَحْوِهِ "

٨٨٧ - عن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

" قَالَ النّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّي أُعْطِي قُرَيْشاً أتألفُهُمْ لأنهُمْ حَدِيْثُو عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ ".

ــ

النبي - صلى الله عليه وسلم - وانتقل بعضها إلى خلفائه كالخاتم، أو إلى أصحابه كقدحه ونعليه، أو إلى زوجاته كالكساء المربع -عند عائشة- أو إلى آل بيته كسيفه الذي وهبه لعليّ ثم انتقل إلى عترته الطاهرة، والله أعلم.

٧٨١ - " باب ما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس "

٨٨٧ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يختص قريشاً بإعطائهم من الغنيمة أكثر من غيرهم، إما بأن يعطيهم من الخمس، أو من خمس الخمس تأليفاً لقلوبهم، لأنهم حديثوا عهد بجاهلية، وأيضاً كان يزيدهم ترغيباً لنظرائهم من أشراف القوم في اعتناق هذا الدين.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يختص المؤلفة قلوبهم بقدر زائد من الغنيمة، قال الحافظ: واختلف من أين كان يعطي المؤلفة، فقال مالك وجماعة: من الخمس، وقال الشافعي وجماعة: من خمس الخمس. اهـ. أما البخاري فقد استدل بالأحاديث التي أخرجها في هذا الباب على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعطيهم من الخمس ونحوه، كالخراج والفيء والجزية والزكاة، والله أعلم. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي بألفاظ. والمطابقة: في كون الحديث دليلاً على الترجمة كما فهم البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>