٨٨٦ - عَنْ عَلِيّ بْنِ حسين أنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ مِنْ عِنْدِ يزيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْتَلَ حُسَيْنِ بْنِ عَلي رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ لَقِيَهُ المِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ إليَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأمُرني بِهَا، فَقُلْتُ لَهُ: لَا، فَقَالَ لَهُ: فَهَلْ أنت مُعْطِيَّ سَيْف رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَإنِّي أخَافُ أن يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ، وأيْمُ اللهِ لئن أعْطَيْتَنِيْهِ لا يُخْلَصُ إليْهِمْ أبَداً حَتَّى تبلَغَ نَفْسِي.
ــ
النبي - صلى الله عليه وسلم - في موضع الشق والكسر " سلسلة من فضة " ليربط بها الإناء " قال عاصم " الأحول " رأيت القدح " عند أنس رضي الله عنه. الحديث: أخرجه البخاري.
٨٨٦ - معنى الحديث: يحدثنا الراوي " أنهم " أي آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعهم الحسين بن علي الملقب بزين العابدين رضي الله عنهم " حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين " في شهر عاشوراء سنة إحدى وستين من الهجرة " لقيه المسور بن مخرمة " أي استقبله بما يليق به من حفاوة. ثم قال له:" هل أنت معطيَّ سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي وددت أن تسلمني سيف النبي - صلى الله عليه وسلم - لأحفظه لك عندي " وايم الله لئن أعطيتنيه " أي سلمته إلي " لا يخلص إليهم أبداً " أي أقسم بالله لئن سلمته لي لا يصدون إليه " حتى تبلغ (١) نفسي " أي حتى تفارقني روحي. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في كون هذه الأحاديث اشتملت على الأشياء المذكورة.
فقه أحاديث الباب: اشتملت هذه الأحاديث على ذكر الأشياء التي خلفها
(١) بضم التاء وفتح اللام أي حتى تقبض روحي وفي " مرآة الزمان " أنه - صلى الله عليه وسلم - وهبه لعلي قبل موته ثم انتقل إلى آله.