" قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ فَطَافَ وسعى بين الصَّفا والْمَرْوَةَ، ولم يقرب الكَعْبَةَ بعد طَوافِهِ بها حتى رَجِعَ من عَرَفَةَ ".
ــ
وإن كان متمتعاً فطوافه طواف عمرة، وهو ركن من أركانها، وإن لم يكن شيئاً من ذلك فطوافه تطوع وتحية للمسجد. وفي الحديث دليل على أن الوضوء شرط في صحة الطواف، لقولها " أنه توضأ ثم طاف "، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " الطواف صلاة إلاّ أنّ الله تعالى أحل فيه الكلام، فمن تكلم فلا يتكلم إلّا بخيرٍ " أخرجه الترمذي والدارقطني وصححه الحاكم، قال العثماني الشافعي: ومن شرط الطواف الطهارة وستر العورة عند الثلاثة، وقال أبو حنيفة: ليس بشرط في صحته (١). الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قولها رضي الله عنها: " إن أوّل شيء بدأ به حين قدم مكة أن توضأ ثم طاف إلخ ".
٥٢٠ - " باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة "
ْ٦١١ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عباس رضي الله عنهما في هذا الحديث عن عدد المرات التي طافها النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالبيت قبل طلوعه إلى عرفة في حجة الوداع، فيقول:" قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة " يعني في حجة الوداع " فطاف " مرة واحدة، أو طوافاً واحداً " وسعى بين الصفا والمروة " سعياً واحداً، واكتفى بطواف واحد، وسعى واحد قبل طلوعه إلى عرفة، لأنه انشغل بأمور أخرى " ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها " هذه المرة "حتى