٤٩٩ - " بَابُ قَوْلَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - " الْعَقِيقُ وَادٍ مُبَارَكٌ "
٥٨٧ - عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِوَادِي الْعَقِيقِ يَقُولُ: " أتانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَالَ: صَلِّ في هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ وقُلْ: عُمرَةً في حَجَّةٍ ".
ــ
٤٩٩ - " باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " العقيق واد مبارك "
٥٨٧ - معنى الحديث: أن عمر رضي الله عنه يقول: " سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - بوادي العقيق يقول: أتاني الليلة آت من ربي " وهو جبريل كما في رواية البيهقي " فقال: صل في هذا الوادي المبارك " أي صل ركعتي الإِحرام في وادي العقيق، ووصفه بالبركة، لأن أهل المدينة يستبشرون به إذا سأل، ويستدلون به على غزارة الأمطار " وقل: عمرةً في حجةٍ " بنصب عمرة على حكاية اللفظ، أي قل جعلتها عمرة في حجة، ويجوز الرفع على أنه خبر مبتدأ، أي هذه عمرة في حجة، و" في " إما بمعنى " مع " أي عمرة وحجة معاً، فيكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أحرم بهما معاً، أو تكون " في " على أصلها: أي عمرة مدرجة في حجة، فيكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أحرم أولاً مفرداً بالحج وحده، ثم أدخل عليه العمرة، فصار قارناً. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي:
أولاً: فضل وادي العقيق وبركته ونفعه لأهل المدينة قاطبة وللمسلمين عامة، ومن مزاياه أنه إذا سال ارتفع منسوب المياه بالمدينة. ثانياًًً: مشروعية ركعتي الإِحرام في مسجد ذي الحليفة وهي سنة. لقول جبريل:" صل في هذا الوادي المبارك ". ثالثاً: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان قارناً، لأنه أمر أن يقول: "عمرة