رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه"، أي ذهبت صباحاً بعبد الله ابن أبي طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل أن يحنكه، والتحنيك: هو أن تمضغ تمرة ثم تجعل في حنك الصبي، وتحك فيه حتى تتحلل في فمه، وكانوا يفعلون ذلك تبركاً بريقه - صلى الله عليه وسلم -. " وافيته في يده الميسَمُ " أي فوجدته في يده الميسم، وهو آلة من حديد يكوى بها البعير فتُحْدِثُ فيه علامة تميزه عن غيره، " يسم إبل الصدقة " أي يكوي بهذه الآلة إبل الصدقة لتحدث فيها " وسماً " أي علامة خاصة بها تختلف عن سواها فتميزها عن غيرها. الحديث: أخرجه الشيخان.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: استحباب وسم إبل الصدقة وبقرها وغنمها، فأما الإِبل والبقر فتوسم في أفخاذها أما الغنم فتوسم في آذانها. ثانياًً: أنه يستحب تحنيك الصبي وأن يقوم به أهل الخير والفضل والصلاح. والمطابقة: في قوله: " يسم إبل الصدقة ".