بالله إنه قد كان معه كذا وكذا، وأن شهادتهما ويمينهما على ذلك أحق وأصدق من شهادة الذين حضروا الوصية التي شرعها الإِسلام في قوله:" ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها " أي إنما أمركم الله بما أمرم به، لاتخاذ أقوى الوسائل التي تدفع الشهود إلى الصدق في شهادتهم خوفاً من الفضيحة، وتهمة الخيانة.
٨٤٢ - معنى الحديث: أن " بزيل السهمي " بضم الباء وفتح الزاي وفي رواية " بديل " بضم الباء وفتح الدال سافر مع تميم الداري وعدي بن بَدَّاءٍ، فمات غريباً بأرض ليس فيها أحد من المسلمين، فلما حضرته الوفاة، أوصى بمتاعه وماله لأهله وأشهد على ذلك هذين الرجلين، ودفع إليهما ما كان معه من مال ومتاع، ليوصلاه إلى ورثته، فلما قدما بتركته على أهله وورثته وتفقدوها، وجدوا أن هناك كأساً فضياً مزخرفاً بالذهب، مثبتاً في وصية الميت بخط يده غير موجود في التركة، فطالبوهما به، فأنكرا، فاحتكموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان عدي وتميم قد أسلما، فاستحلفهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهما لم يجدا الكأس المذكورة في تركته، فحلفا، ثم وجد الكأس بمكة