في التشهير به أمام الملأ إلحاقاً للخزي والعار به. وذلك أشد العقوبة وأنكاها لما فيه من إهانته وإذلاله وإهدار كرامته مقابل استخفافه بعهود الناس وغدره بهم.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن الغدر كبيرة من الكبائر، وإلا لما ترتب عليه هذا الوعيد الشديد من فضح الغادر، والتشهير به يوم القيامة أمام الخلائق، وإهدار كرامته، وذلك أشد العقوبة وأنكاها. والمطابقة: في كون الحديث دليلاً على الترجمة. الحديث: أخرجه الشيخان.
...
(١) قال القسطلاني قوله: " لغدرته " باللام وفتح الغين المعجمة أي لأجل غدرته في الدنيا، أو بقدرها، ولأبي ذر وابن عساكر بغدرته بالموحدة بدل اللام، أي بسبب غدرته، والمراد شهرته في القيامة بضعة القدر ليذمه أهل الموقف. اهـ.