فتح الجيم وكسرها " كما أفاده العيني "" وصنعنا لهما سفرة " أي وأعددنا لهما زادهما من الطعام، " فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها " أي من الحبل الذي تشد بها وسطها عند العمل " فربطت " أي فربطته بتلك القطعة من نطاقها، " ثم لحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر بغار في جبل ثور، فكمنا فيه، أي اختفيا فيه "، لأنّ قريشاً دبروا أمرهم لقتله - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلة، فأتى جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: لا تبت هذه الليلة على فراشك. فلما كانت عتمة الليل، اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي رضي الله عنه نم على فراشي، وخرج - صلى الله عليه وسلم - ومعه حفنة من تراب في يده، فجعل ينثر على رؤوسهم، وهو يتلو (يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ). إلى قوله:(فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) ثم انصرف بصحبة الصديق رضي الله عنه إلى غار ثور "فكمنا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو