للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل أو مال أو ولد فيقول: ما شاء الله، لا قوة إلاّ بالله، فيرى فيه آفة دون الموت" أخرجه الحافظ أبو يعلى الموصلي (١)، وفي رواية عن أنس: " من رأى شيئاً فأعجبه فقال: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله لم يضره " أخرجه ابن السني (٢). والحاصل: أنه من خاف على نفسه قال: ما شاء الله، لا قوة إلاّ بالله، اللهم بارك " لي في كذا، ويذكر اسم الشيء الذي خاف عليه، وإن خاف على غيره قال: ما شاء الله، لا قوة إلاّ بالله، اللهم بارك له في كذا ويذكر اسم الشيء الذي يخاف عليه. ثالثاً: دل هذا الحديث على مشروعية رقية العين المريضة، لقولها رضي الله عنها: " أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نسترقي من العين " فإنه يحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر أمته برقية العين المصابة بالرمد، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال لامرأته زينب، وقد اشتكت عينها: " لو فعلت كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان خيراً لك تنضحين في عينك الماء ثم تقولين: أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلاّ شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً " أخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قولها رضي الله عنها: " أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نسترقي من العين ".

...


(١) والبيهقي في " شعب الإيمان " والطبراني في الأوسط والصغير، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١٠/ ١٤٠) وفي سنده عبد الملك بن زوارة، وهو ضعيف. (ع).
(٢) ورواه أيضاً البزار والديلمي من رواية ابن بكر الهندلي وهو ضعيف جداً، كما قال الحافظ الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٥/ ١٠٩) قال بعض السلف: من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كما جاء ذلك في كتاب الله تعالى (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إِلا بالله). (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>