" فأستأذن على ربي فيؤذن لي " أي يؤذن لي في الكلام " ويدهمني محامد أحده بها " أي فيلهمني في ذلك الوقت ألفاظاً من الثناء عليه، وذكر أوصافه الجمالية والجلالية " لا تحضرني الآن " أي لا أعرف ولا أذكر منها شيئاً في الوقت الحاضر " وأخر له ساجداً " متضرعاً إلى الله عز وجل " فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعطه " أي تعط ما سألت " واشفع " فيمن شفعت " تشفع " أي تقبل شفاعتك " فأقول: يا رب أمتي " أي أسألك الشفاعة في أمتي " فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان " أي فيقول ربُّ العزة: قد شفعتك في هذه الأمة، فاذهب يا محمّد فأخرج من النار من كان في قلبه مقدار شعيرة واحدة من أعمال الإِيمان بعد التصديق بالعقائد الإِيمانية، لأن التصديق لا يقبل التجزئة " فأفطلق فأفعل " أي فأخرج من النار