سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ. " يَخْرُجُ الْعَواتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ، أوْ العَوَاتِقُ وَالحُيَّضْ ولْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى "، قيل لَهَا: آلحُيَّضُ؟ فَقَالَتْ: أليْسَ تَشْهَدُ عَرَفَةَ وكَذَا وَكَذَا.
ــ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يخرج العواتق" أي يخرج لصلاة العيد وسماع الخطبة النساء جميعاً بما فيهن البنات الأبكار، " وذوات الخدور " وهما شيء واحد، يقال لهن: العواتق، لأنهن لم يملكهن زوج بعد، ولعتقهن من الخدمة في بيوت آبائهن، ويقال لهن ذوات الخدور لصيانتهن في خدورهن، وبعدهن عن الأنظار، " والحيض " أي وكذلك يخرج إليها النساء الحيض، والحاصل أنه يخرج لحضور صلاة العيد النساء جميعاً صغاراً وكباراً ولو كن في حالة الحيض " وليشهدن الخير، ودعوة المؤمين " أي ليحضرن خطبة العيد، ودعاء المؤمنين أثناءها " ويعتزل الحيض المصلى " أي يبقين خارج المصلى، لأنه بمثابة المسجد " قيل: آلحيض؟ " بهمزة الاستفهام ممدودة، أي فقالت حفصة متعجبة: حتى الحيض يحضرن صلاة العيد والخطبة " فقالت: أليس تشهد عرفة " أي قالت أم عطية: وأي غرابة في هذا ألسن يقفن في عرفة " وكذا وكذا " أي ويقفن أيضاً بمنى ومزدلفة.
ويستفاد منه: أن الحائض تخرج إلى المصلى في العيدين، وتشهد الخطبة والدعاء، وتبقى خارج المسجد، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرها بالحضور للمصلى فيستحب لها ذلك. الحديث: أخرجه الخمسة أيضاً. والمطابقة: في قوله: " والحيّض "