- صلى الله عليه وسلم -" أي اشتد عليه المرض " فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا " أي قال عندما حضرت الصلاة هل صلى الناس أم لا؟ فقلت: لم يصلوا بعد " قال: ضعوا لي ماءً في المخضب " (١) أي في الطست " فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه " أي فاغتسل وحاول النهوض بمشقة وعناء، فلم يقدر على القيام، وأصابه الإغماء من شدة ما يعانيه من الألم " ثم أفاق " من غشيته " فقال: أصلّى الناس؟ قلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال: ضعوا لي ماءً في المخضب قالت: ففعلنا فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: ضعوا لي ماءً في المخضب. فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله " وهكذا أغتسل النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، وكان يحاول في كل مرة بعد الاغتسال النهوض ليخرج إلى الصلاة فيغمى عليه، فإذا أفاق سأل: أصلى الناس؟ فتقول عائشة: هم ينتظرونك، فيعاود الاغتسال مرة أخرى حتى يئس من القدرة على
(١) بكسر الميم وسكون الخاء، قال في " لسان العرب " وهو إناء تغسل فيه الثياب، وهو ما يسمى بالطست.