" فمنهم من يوثق " أي يهلك بسبب معاصيه " ومنهم من يخردل " أي يقِطع أشلاءً - فتقطعه كلاليب الصراط وتلقى به في جهنم. وللأصيلي بالجيم من الجردلة، وهي الإشراف على الهلاك، كما أفاده القسطلاني " ثم ينجو" كلام مستأنف أي ينجو من أراد الله له النجاة من النار بعدم دخوله إليها، أو بإخراجه منها " حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار " من عصاة المؤمنين " أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله " وحده " فكل ابن آدم تأكله النار إلاّ أثر السجود " في الجبهة، كما قال عياض أو في الأعضاء السبعة، كما أفاده الحافظ والعيني " فيخرجون من النار قد امتحشوا " بفتح التاء أي احترقوا " فيُصب عليهم ماء الحياة " قال عياض: وهو ماء من شربه أو صُبَّ عليه لم يمت أبداً " فينبُتون كما تنبت الحِبة " بكسر الحاء وهي بذرة البقل كما في " القاموس "" في حميل السيل "، أي في طين السيل، "ويبقى رجل