للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تَعْلَمُ نَفْسٌ ماذَا تَكْسِبُ غداً، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بأيِّ أرْضٍ تَمُوتُ، ومَا يَدْرِي أحَدٌ مَتَى يَجِيءُ الْمَطر".

ــ

أو أبيض، كاملاً أو ناقصاً أو نحوها، فهو المنفرد بعلم ذلك قبل التخلق، أما بعد تخلقه فإنه لم يعد غيباً، وفي إمكان الكشف الطبي الوصول إلى معرفته " ولا تعلم نفس ماذا تكسب غداً " أي لا تدري نفس ما تأتي به من الأعمال غداً، إن كان حسناً أو قبيحاً، خيراً أو شراً، " وما تدري نفس بأي أرض تموت ". قال ابن كثير: أي ليس يدري أحد من الناس أين مضجعه من الأرض " وما يدري أحد متى يجيء المطر " أي لا يدري متى يجيء المطر قبل ظهور علاماته.

ويستفاد منه: أن هذه الأمور الخمسة هي أمهات أمور الغيب التي استأثر الله بعلمها، أما معرفة الإِنسان بنزول المطر بواسطة الأرصاد الجوية فإن ذلك بعد ظهور العلامات، وليس غيباً، وكذلك معرفة الطبيب بالجنين ذكراً أو أنثى فإنه بعد التخلق وليس غيباً. الحديث: أخرجه البخاري هنا. والمطابقة: في كون الترجمة جزءاً من الحديث.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>