رضي الله، عنها كما جاء في رواية أخرى للبخاري ومسلم في باب حج النساء:" ما منعك أن تحجين معنا؟ " على رواية كريمة والأصيلي بإثبات نون الرفع مع سبق أن الناصبة على خلاف القواعد النحوية، قال القسطلاني: وهو قليل، ويُنْقَلُ أنها لغة لبعض العرب، وفي رواية لأبي ذر وابن عساكر:" ما منعك أن تحجي، " بحذف نون الرفع، وهي أفصح من جهة النحو. " والمعنى ": ما هو المانع لك من الحج معنا في حجة الوداع، وما عذرك في ذلك " قالت: كان لنا ناضح " أي بعيرٌ نستقي عليه " فركبه أبو فلان وابنه " أي فركبه زوجي أبو سنان وابني سنان، ولم يبق لي ما أركب عليه " قال: فإذا كان رمضان فاعتمري فيه " أي فإذا جاء رمضان القادم فأت بعمرة في رمضان تعوضين بها عن هذه الحجة التي فاتتك معنا، " فإنّ عمرة في رمضان حجة " أي كحجة أو تعدل حجة في الأجر والمثوبة.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على فضل العمرة في رمضان، وأن ثوابها كثواب حجة، ولكنها لا تسقط الحجة المفروضة، بل لا بد من الإِتيان بها، وأنّ ما فات من الحج تطوعاً فالعمرة في رمضان تقوم مقام حج التطوع (١) وهذا فضل من الله ونعمه. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي. والمطابقة: في قوله: " فإن عمرة في رمضان حجة ".