٧٤ - قوله: (على أكحله) هو عرق الحياة ينطوي على جميع الجسد، فإذا قطع لم يرقأ الدم حتى يحسم أو يسد، وما كان من هذا العرق في الذراع يسمى بالأكحل (فكواه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي أمر الطبيب الذي أرسله إليه بكيه. وفي الحديث جواز الكي مع كونه خلاف الأولى. ٧٥ - قوله: (فحسمه) أي لذعه وكواه (بمشقص) بكسر فسكون، أي بحديد طويل غير عريض كنصل السهم (ثم ورمت) أي انتفخت. وهذا الحسم يختلف قليلًا عن الكي المعروف، فإن الحسم لقطع الدم المنفجر لانقطاع العرق، وليس لعلاج مرض انبعث من داخل الجسد. ٧٦ - الغالب أن الذي حجمه - صلى الله عليه وسلم - هو أبو طيبة واسمه نافع، وأعطى أجره صاعًا من تمر، وكلم مواليه فخففوا عنه، وكان مولاه محيصة بن مسعود من بني حارثة. قوله: (واستعط) أي استعمل السعوط، وهو أن يستلقى على ظهره، ويجعل بين كتفيه ما يرفعهما، لينحدر رأسه، ويقطر في أنفه ماء أو دهن فيه دواء مفرد أو مركب، ليتمكن بذلك من الوصول إلى دماغه لاستخراج ما فيه من الداء بالعطاس [الفتح].