التمثيل يرقص ويتغنى وهو يطوف حول المذبح وكان جماعة الموسيقيين في الروايات الهزلية كما كان يجيء المتنكرون يبدون ملاحظاتهم على السياسة بغلظة.
الملاهي - جعل في منحدر قلعة الاكروبول ملعب للرب ديونيزوس اله الكرمة يسع ثلاثين ألف متفرج وذلك ليحضر اللأثينيون كافة هذه المشاهد. وكان هذا الملعب كسائر الملاعب اليونانية مكشوفاً تحت السماء ومؤلفاً من دريجات من الحجر مصفوفة على شكل نصف دائرة بإزاء جماعة الموسيقى حيث كان يطوف المنشدون وأمام المشهد الذي تمثل فيه الرواية. ولا تقام المشاهد فيه إلا في أوقات أعياد الأرباب بيد أن المشاهد كانت تدوم إذ ذاك عدة أيام متوالية يبدأون في الصباح عند بزوغ الغزالة ويمثلون للحال ثلاث فاجعات وقصة هجوية تنتهي على ضوء المشاعل من الليل والفاجعات الثلاث يؤلفها واحد وتمثل فاجعات أخرى في الأيام التالية وهكذا كان المشهد ميدان مسابقة بين الشعراء والأمة تعطيهم جوائز الاستحسان وأشهر هؤلاء المتبارين اشيل وسوفقلس واربيدس. وقد عهدت المسابقة أيضاً بين مؤلفي الروايات الهزلية ولم يؤثر من كل ما الفوه من الروايات غير قطعة واحدة الفها أريستوفإن الشاعر الهزلي.