للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والغارب وارقب منه كل شارق وغارب قد أفردني حتى الأمل ونابذني حتى السعي والعمل عبر سفار ونضو مهامه وفقار ولا صاحب على طول الاغتراب الا رقراق آل وسراب اذ دفعت إلى اباطح واجارع ومسارح ومشارع فاجلت الطرف في نور وزهر واحلت العيش على جدول او نهر وإذا بلمة كالنجوم يترامون من الكؤس بالرجوم يتهللون طلاقة ويتبذلون خلافة قد نبذوا الوقار واستحلوا العقار واستنفذوا العين والعقار وعوضوا من المسك الدن والقار تنم عن شمائلهم الرياض وتخجل من إيمانهم الحياض قد غفلوا عن العواقب ولم يشعروا بالزمان المراقب (يحيون بالريحان يوم السباسب) وينتمون إلى اكرم المناصب والمناسب قد لفهم الشباب في برودة وروأهم من سلسله وبروده يتنقلون جنيات اللحم ويجرون فضول الريط واللحم والكاس قد تمشت في المفأصل فما ترى غير مساعد اوموأصل قد نزلوا من الأرض وهادا وافترشوا الروض مهادا وإذا أمامهم شيخ رائع السبلات ضخم العضلات يصغون إلى حديثه ويفتنون بقديمه وحديثه فهو يعللهم من خبره بطرف ويهدي اليهم منه اندي تحف وطرف يحبب إليهم البطالة فما يملون منه اسهاباً ولا أطالة فملت إلى منتدأهم وكنت الذي حيأهم وفدأهم فقالوا: كرم رائع ومجد ضائع ونضو هازل وضيف نازل وابتدر الشيخ فقال: خبر ذائع وحديث شائع وخب هازل وعود نازل من اين بالشعث ويا استعب كلا أمريك أشد واصعب لقد اجترأت على الملوك وتخللت نظم السلوك وركبت المهالك وتوغلت المسالك هل عندك من معزية ياهذيل فإنك ما شئت من عذيق او حذيل أنى وانت اخو الصعاليك سموت إلى ذوي الرتب والمماليك فقلت: مهلاً ايها الشيخ مهلاً وهلا مرحباً بك وأهلا أن ترني وقد نفذ زادي وصفر مزادي وطفيء شهأبي واخلق اهأبي وخشن اديمي ونفر عني صاحبي ونديمي فلقد فتنت الكواعب وذللت المصاعب وارضيت الأمال وتسوغت الأمال وبذلت الخطير ووصلت الشطير واكرمت النزيل ووهبت الجزيل وسحبت فضل الذيل وارسلت طرفي بين الخول والخيل وقدت الجياد ومتعت القياد ثم لم يكن إلا أن تقلبت أحوال وتعاقبت سنون وأحوال ذهبت بالحديث والقديم وأثرت في الصميم والاديم فبدلت من النعيم البوس ومن البشر القطوب والعبوس وعوضت من العذب المجاج بالملح الاجاج ومن الأعزاز بالاذلال ومن الإكثار بالأقلال فابتدر الشيخ يفديني بأبنائه ويهديني بهنائه ويقول: إنه لكما قال ومن اين لعاثر أن يقال أنا