أعرف آباءه وأجداده وشهدت جموعه وأعداده طالما ركب السرير ولبس الحرير وصبت إليه الكعاب وانقضت دونه الكعاب وخضعت لجده الأملاك وكان به القوام والملاك لقد أطاعت الانداد وأجابته الأعداد ودوخ البلدان فذل كل له ودان فيالك من دهر لايبقى على احد ولا ينقى على مستأنس وخد يعنى بالقريب والبعيد ويولع بالشقي والسعيد ومن حق ذلك الفضل أن توصل أسبابه وترفع قبابه ويصان مذاله ويحلى جيده وقذاله وانتم يابني الا كارم وذوي الهمم والمكارم رفوا للافاضل واعطفوا بالفواضل وارحموا عزيزاً ذل وكثيراً قل ومترياً ادقع وحائماً على موردكم وقع فكل خلع ما عليه والقى بما عنده إليه وخلع عني تلك الاسمال وجاء بما شاء وشئت من كسوة ومال فملأ اليمين والشمال واستقبل الجنوب والشمال ثم قال اللهم يارافع الإعدام وجامع الندام وعالم الخفيات وميسر الحقيات وملطف الأسباب ومؤلف الاحباب متعهم بالمسرات والحبرات والحفهم بالمروط والحبرات وافض عليهم جدواك وزحزح عنهم بلواك واحرسهم عن الغير ولا تجعلهم عظة الأمثال والسير وارسل عليهم من سترك مديدا وخذ بهم من أمرك شديدا وقال لي: خذها اليك. وإذا كنت معك فلا عليك. فسرنا وقد ظل العشا وسقط عليه العشا يقودني زعم إلى اسرته ويحادثني عن يسره وعسرته وجعل يومي ويشير ويقول هناك العدد والعشير كل له خول طاعته ولك علي أمرة مطاعة فسرت حتى دنا بي إلى خيام ومعشر نيام فقال: امكث هاهنا قليلاً حتى اريك جليلاً واكشف لك من أمري عجيباً واقو دلك سابحاً او نجيباً تحل من متن هذا في انيق وتسمو من ذروة ذاك على نيق تم تتبوأ القصر المشيد وتخلف المأمون والرشيد فتخلل تلك الخيام وايقظ النيام فما شعرت الا بالقوم وقد أخذوني باللوم من المنتاب والطارق ولعله الخائن البارحة والسارق والا كف ولا تكف واليمين تصفع والشمال لا ترفع ولا قول لي يسمع ولا أنا في الحياة أطمع حتى طردوني عن حمأهم ورموا بي إلى مرمأهم لا أقلب طرفاً ولا أقرر خوفاً والشيخ مع ذلك يرميني بسهامي ويعجب من صبيه وجهامي ويذكرني بالعهد ويقول ما احوجك إلى المهد ثم انصلت عني انصلاتا وولى انسراباً وانفلاتا وهو ينشد: