العناية بالتصحيح. وصف فيها المؤلف على طريقة السجع المنمق معظم بلاد المغرب والأندلس وصف متقيد بالسجع على طريقة السؤال والجواب فذكر جبل الفتح واسطبونه ومربلة وسهيل ومالقة وبلش وغمارش والمنقب وشلوبانة وبرجة ودلاية والمرية وبطرنش وبيرة ومحاقر وقتورية وبرشانة واوربة وبلش وبسطة واشكر واندرش وشبالش ومدينة وادي آش وفتيانة والحمة وصالحة وانيرة ومنتفريد ولوشة وارجلانة والنتقيرة ودكوان وقرطمة ورندة وسبتة وطنجة وقصر كتامة واصيلا وسلا وآنفا وآزمور وتيط ورباط اسفي مراكش واغماه ومكناسة وفاساً ومدينة الملك وأمر سلوين وتازا وغساسة
فما قاله في وصف فاس: هي الحشر الأول والقطب الذي عليه المعول والكتاب الذي لا يتأول بل المدارك والمدارس والمشايخ والفهارس وديوان الراجل والفارس والباب الجامع من موطأ المرأفق ولواء الملك الخأفق وتنور الماء الدأفق ومحشر المؤمن والمنأفق وسوق الكاسد والنأفق حيث البنى التي نظر إليها عطارد فاستجفاها وخاف عليها الوجود أن يصيبها بعينه الحسود فسترها بالغور واخفاها والأسواق التي ثمرات كل شيء إليها قد جبيت والموارد التي اختصت وحببت المنارة المخطوبة وصفاح الخلج المشطوبة والغدر التي منها ابو طوبة
بلد اعارته الحمامة طوقها ... وكساها ريش جناحها الطاوس
فكانما الأنهار فيه مدامة ... وكان ساحات الديار كؤوس
اجتمع بها ما أولده سام وحام. وعظم الالتئام والالتحام. فلا يعدم في مساكنها زحام فأحجارها طاحنة. ومخابزها شاحنة. والسنتها باللغات المختلفة لاحنة. ومكاتبها هائجة ورحابها متهائجة واوقافها جارية والهمم فيها إلى الحسنات واضدادها متبارية.
وقال في آنفا وهي التي سماها إلبرتغاليون في القرن السادس عشر الدار البيضاء: جون الحط والأقلاع ومجلب السلاع تهوي إليها السفن شارغة وتبتدرها مسارعة تصارف برها الذهب بالذهب الابريز وتراوح برها وتغاديه بالتبريز.
تسقط الطير حيث يلتقط الح ... ب وتغشى منازل الكرماء
وخارجها يفضل كل خارجة. وقانصها يجمع بين طائر ودارج. وفواكها طيبة. وامطارها عصيرها صيبة. وكيلها وافر. وسعرها عن وجه الرخاء سافر. وحبرتها لا تنقطع لها خف