ولا حافر. ولكن هواؤها وماؤها عديما الصحة. والعرب عليها في الفتن ملحة. والأمراض بها تعبث وتعبث. والخزي بها لايلبث.
صفوة العرفإن في تفسير القرآن
اهدانا محمد فريد أفندي وجدي صاحب مجلة الحياة نسخة من مقدمة تفسيره هذا أتى فيها على موجز من فلسفة الأديان وادوار الإنسأن في الاستسلام للعقيدة أو التردد فيها وعلاقة ذلك بالجهل والعلم ولحضارة والبداوة وذكر فصولاً في الوحي والنبوات وخوارق العادات والشؤون الروحية وتاريخ القرآن من حيث وحيه وجمعه وترتيبه وناسخة ومنسوخة وتعدد قراآنة كل ذلك بعبارة سهلة تدل على فضل المؤلف وقد استشهد بآراء علماء المشرقيات في الكتاب العزيز وأهل الإسلام فزادت بذلك فائدة هذه المقدمة التي وقعت في ١٨١ صفحة كبيرة فنهنئة على نشاطه الذي يرينا كل حين أثرا من أثاره. ومما عربه عن المسيو جول لابوم في مقدمته فهرسته الذي جمع فيه الآيات المتشابهات قوله في حالة العالم قبل البعثة النبوية (كان جو العالم في حوالي ميلاد محمد (ص) في القرن السادس الميلادي متلبداً بغيوم الاضطربات والفتن فكان شعب الوزير يغو آلاريون في اسبانيا وفرنسا الجنوبية يصادقون الملك كلوفيس وأولاده الكاثوليكيين فكانوا من أجل ذلك يطلبون مساعدة امبرطور مملكة الرومأن الشرقية المدعو جوتسنيانس ثم اضطروا إلى الدخول معه في حروب جديدة تخلصاًمن سلطة القواد الذين جاؤوهم تلك المساعة فقد كانوا يزعمون أن لهم حق الفاتحين لا ولاء المحامين
اما في فرنسا نفسها فكان أولاد كلوفيس هذا متغادرين متقاتلين وكأنت الحروب التي شبت نيرانها بين الملكة الوزيغوتية برونهو والملكة الفرنكية فيريد يجوند تهيء للتاريخ أشد الصحائف أثارة للاسى والكمد. وكان الانجلو في إنكلترا ينازعون السكسونين الأرض التي احتلوها واستعبدوا فيها ذرية كيمريس وهم اقدم المغيرين على تلك الجزيرة التي تتطلع اليوم للوقوف في مقدمة الأمم علماً وصناعة وقوة وهي التي كانت في ذلك الوقت مجالاً للقوة الوحشية السائدة في تلك الغياهب الحالكة.
(اما في إيطاليا فكان اسم الرومان وهو ذلك الاسم الشامخ قد فقد موقعه القديم وكانت رومية وهي الشظية الأخيرة او رأس ذلك التمثال الكبير المتهشم (يعني مملكة الرومان) في حالة