منذ عهد غير بعيد تضاعف عدد مدارس الاناث في اليابأن فأصبح المتخرجات منها يتعاطين التدريس أو المحاماة أو الكتابة. وانك لتجد في جميع أمهات المدن اليابانية اندية للنساء وقد أخذ بعضهن ينشرن في طوكيو الآن جريدة سمينها (المرأة في القرن العشرين) تتولى ادارتها (اوتا ايمي) الكاتبة الاشتراكية المشهورة التي أحكمت الإنكليزية كما أحكمت لغتها فصارت الصحف الأميركية تتلقى مقالاتها بالقبول كما تتلقى مقالات كبار الكتاب من الإنكليز. وما برح النساء في ألمانيا يطالبن بقبول البنات المتعلمات في العشر كليات الألمانية التي سدلت حتى الآن أبوابها في وجوه البنات وقصرت تعليمها على البنين والغالب انهن ينلن بغينهن كمانلتها في كليات بافاريا مثل كلية مونيخ وارلانجن وفي دوقية باد ككلية فريبورغ وهايدلبرغ وتوبيغ وفي امارة تورنغ ككلية اينا وفي امارة ساكس ككلية ليبسيك. وقد طلب ١٦٠أستاذا من أساتذة الكليات الألمانية إلى الحكومة أن تسمح بحرية الدخول للبنات في مدارس الصبيان. وينقسم الطالبات في ألمانيا إلى طالبات طب وطالبات فلفسة وطالبات علم اصول اللغات وطالبات تاريخ. فمتى يطلب نساؤنا يا ترى حقوقهن من التعليم الابتدائي المنظم فقط.
الشعب النظيف
يرى الدكتور ماتينيون وهو ممن أقام مدة في الشرق الأقصى أن النظافة عندأبناء يابان كادت أن تكون من الإيمان فيرى الياباني أن الاستحمالم كل يوم من الضروريات كتناوله قدح الأرز. وقد أثبتت الحرب الروسية اليابانية الأخيرة شدة تعلق هذه الأمة بالنظافة فكان الجند في معسكراتهم يستعملون جراراً صينية كبرى من افخار المطلي يجعلونها تحت الأرض ويتخذونها مستحماً لهم. ولكل جندي في جعبته فرشة لتنظيف أسنانه وذرور لها لأن الياباني يعنى بأسنانه كل العناية ويتمضمض مرات عديدة في اليوم. وقد عجب الأطباء الأوربيون من تنطيع اليابانون في النظافة إلى هذا الحد كما ثبت لهم أن من كل خمسة جنود من الوربيين يموت أبعة من الأمراض وواحد قتلاً أما من أبناء يابان فإن في خمسة قتلى موت واحدمنهم من الأمراض.