ابكي على ماترا آى من مكارمكم ... حال الزمان عليها ولم تحل
دار الضيافة كانت انس وافدكم ... واليوم اوحش من رسم ومن طلل
وفطرة الصوم إن اصغت مكارمكم ... تشكو من الدهر ضيما غير محتمل
وكسوة الناس في الفصلين قددرست ... ورث منها جديد عنهم ويلي
وموسم كان في كسر الخليج لكم ... يأتي تجملكم فيه على الجمل
وختمها بقوله
وماخصصتم ببرأهل ملتكم ... حتى عممتم به الأقصى من الملل
كانت رواتبكم للذمتين ولل ... ضيف المقيم وللطاري من الرسل
وللجوامع من احباسكم نعم ... لمن تصدر في علم وفي عمل
وربما عادت الدنيا لمعقلها ... منكم واضحت بكم محلولة العقل
ولسائل أن يقول اما في شعراء العربية اليوم من تقع لهم ياترى مثل هذه القصائد الحماسية الاجتماعية يحسنون بقريضهم الملكات ويضمون الشتات قبل الفوات. فالجواب أن هذه الروح ضئيلة جدا في شعرائنا فإن غلبت على شعر حافظ أفندي إبرأهيمحتى جاز أن يدعى الشاعر الاجتماعي بلا مدافع وقرئت في قصائد جميل صدقي أفندي الزهاوي ومعروف أفندي الرصافي من شعراء بغداد فإنها تقل في شعر الشيخ عبد المحسن الكاظمي واحمد بك شوقي والأمير شكيب ارسلان ومصطفى صادق أفندي الرافعي والسيد توفيق البكري والسيد مصطفى لطفي المنفلوطي وخليل أفندي مطران والأمير نسيب ارسلان ونقولا أفندي رزق الله وعبد الله أفندي البستاني وإبرأهيمأفندي الحوراني وفارس أفنديالخوري وعيس أفندي أسكندر معلوف ورزق أفندي حداد واحمد أفندي محرم وامين أفندي حداد واسمعيل باشا صبري وحفني بك ناصف والياس أفندي فياض ومحمد أمام أفندي العبد وطانيوس أفندي عبده وقسطاكي بك الحمصي واحمد أفندي الكاشف واضرابهم المجيدين في شعرائنا ممن لم تحضرني أسمائهم فإنك لاتقرأ لأحدهم المقطوعة أو القصيدة الفذة حتى