للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الحمل على مدنية افسلام أورد فيه أقوال الغربيين أنفسهم وأتى من الشواهد والحجج الكثيرة ما يناقض ما ذهب إليه مؤلف (مصر الحديثة) ولو عرف لورد كرومر اللغة العربية ودرس تاريخ افسلام درس المجرد عن النزعات السياسية والأهواء الاستعمارية لما كتب ما كتب ولو أعطي وادياً من ذهب. قال الفاضل البيروتي: وإني أعتقد اعتقاداً جازماً أن جميع الأديان تأمر بالخير والسلام وهي وإن اختلفت في بعض اعراض فهي متفقة في الجواهر إذ الغاية منها تهذيب النفس ورفعها من وهاد الشرور والفساد فمن يسعى بهدم أركان الأديان هو كمن يسعى لتقويض العمران لأن في المدنية الحديثة من المفاسد ما لا يحصى ولولا سلطان الأديان القاهر لأبيحت الأعراض والدماء والأموال وفي ذلك من الخراب والدمار ما لا يصلحه الدرهم والدينار فبقاء الإنسان في جهل بعلوم الدنيا مع التمسك بأي دين خير من حياته عالماً طبيعياً مهندساً الخ وهو لا دين له. وقد غلبت الحدة على صاحب الرد فظهرت آثارها على أسلة قلمه أحياناً وكنا نود أن تحذف من كتابه بعض ألفاظ أدعى إلى القبول وإنا نثني على غيرته وفضله ويطلب كتابه من المكاتب الشهيرة بالقاهرة بخمسة قروش.

أبو العلاء المعري

كراسة في ٧٢ صفحة باللغة التركية التاتارية فيها ترجمة مستوفاة لأبي العلاء المعري من قلم رضاء الدين أفندي بن فخر الدين من علماء أورنبورغ في روسيا وقد تصفحناه فرأيناه قد نسق كلامه على هذا العظيم ورتبه ترتيباً مقبولاً صوَّره للقارئ أحسن تصوير وتطلب من طابعها صاحب مكتبة الشرق في أورنبورغ.

اللزوميات

اختار موسى أفندي بيكييف من أفاضل قازان أبياتاً كثيرة من لزوميات أبي العلاء المعري ونقلها إلى التركية كما فعل أمين أفندي الريحاني فاختار أبياتاً منه ونقلها شعراً إلى اللغة الإنكليزية. فجاءت في زهاء مائتي صفحة مطبوعة طبعاًُ متقناً على نفقة مكتبة الشرق في أورنبورغ وترجمة أمثال هذه الكتب يساعد أبناء تلك البلاد على تعلم العربية فعسى أن يكثر القائمون بنهضة أهلها من نقل بعض الكتب العربية المفيدة إلى لغتهم وينشروها مع أصلها كما فعل مترجم اللزوميات.