للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عليهم اسم الحكام أي ولاة الأمر فيسير أمامهم حملة الفؤوس يحملون حزمة من القضبان وفأساً ومعنى هذا الرمز لأأن للحاكم أن يضرب ويقتل على ما يراه مناسباً ومن حق الحاكم أيضاً أن يرأس مجلسي الأمة والشيوخ وأن يكون له محل في المحكمة ويقود الجيوش وهو السيد المسود في كل مكان فيجمع المجلس ويفضه بحسب ما يرى ويصدر الأحكام برأيه وحده.

وفي زمن الحرب يفعل ما يشاء بالجند ويقتلهم دون الرجوع إلى رأي ضباطه. وقد كان مافيوس القائد الروماني في إحدى الحروب التي أعلنت على اللاتين حظر على الجنود الخروج من المعسكر فدعا أحد المقاتلين من جيش العدو ابنه إلى المبارزة فخرج لبرزه وقتله فلم يعتم مافيوس أن قبض على ابنه وأعدمه في الحال.

وللحاكم بحسب التعبير الروماني سلطة ملك ولكن هذه السلطة قصيرة موزعة وذلك لأنه لا ينتخب إلا لسنة واحدة وله رصفاء لهم مثل سلطته ففي رومية قنصلان أو حاكمان يتوليان أمر الأمة وقيادة الجيش وفيها عدة قضاة يتولون الحكم أو القيادة بالنيابة ويصدرون الأحكام وهناك كثير من الحكام ومراقبان واربعة نظار للأبنية والملاعب للنظر في الطرق العامة والأسواق وعشرة محامين عن حقوق السوقة وصيارفة يتولون النظر في خزائن المملكة.

الإحصاء: أرقى الحكام هما الوكيلان المسيطران وهما مكلفان كل خمس سنين بتنظيم إحصاء للشعب الروماني فيتمثل أمام المكلفين بإحصاء جميع أبناء البلاد ليذكروا لهما وهم يقسمون الإيمانات أسماءهم وعدد أولادهم وعبيدهم ومقدار ثرواتهم ويقيد كل ذلك في سجلات خاصة. والقائمان بإحصاء الأمة هما اللذان يكتبان قائمة بأسماء أعضاء مجلس الشيوخ والفرسان والوطنيين ويحددان لكل واحد مقامه في المدينة ثم هما مكلفان أيضاًَ بأن يحتفلا احتفال الثريا وهي حفلة عظمى تقام للتزكية كل خمس سنين فيجتمع ذاك اليوم عامة الوطنيين في ساحة المريخ اجتماعهم في حرب ويطوفون ثلاث مرات حول المجلس يحملون ثلاث ضحايا لتكفر عن السيئات وهي عبارة عن ثور ونعجة وخنزير يخنقونها ويرشون المجلس بدمها وبذلك تصبح المدينة مزكاة مطهرة وسلماً مع الأرباب.

وللقائمين على الإحصاء الحق أن يقدان وأن يسجلا كل إنسان في المنزلة التي يريدانها ولهما أن يجردا أحد الشيوخ بإسقاطه من قائمة مجلس الشيوخ وأن لا يحسبا أحد الفرسان