للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأن فؤادي في مخاليب طائر ... إذا ذكرت ليلي يشد به قبضا

هذا ذكر أن فؤاده إذا ذكرت عشيقته قبض عليه ولم يذكر أنه شديد الخفقان وهو يدخل في هذا المعنى أو يقاربه فجود وأحسن وزاد وأورد معنى ثانياً وهو قوله:

من (٧٥٧_٧٦٧) غير مكتوبين

رجعا فسار أبو دلامة ظاهراً ... والمهر يجفل تحته أجفالا

حتى إذا وافي الأمير وقام عن ... كثب ترجل دونه إجلالا

وغدا يقول وكان روح ضاحكاً ... إني كفيتك قرني الرئبالا

وقتلته بالقول لا بمهندي ... والحرب أحرىى أن تكون مقالا

وأخذت في الهيجا عليه مواثقاً ... أن لا يعود ينازل الأبطالا

إن الهواتف لا تزال بمسمع ... مني تقول إذا شكوت الحالا

لا تيئسن فللزمان تنفس ... فأرقبه أن يتبدل الإبدالا

والدهر طاه سوف ينضج أهله ... بالحادثات يزيدها إشعالا

إن الدهور وهن أمهر سابك ... سترد أضداد الورى أشكالا

حتى كأني بالطباع تبدلت ... غير الطباع وزلزلت زلزالا

وكأنني ببني الملاحم أصبحوا ... لأبي دلامة كلهم أمثالا

معروف الرصافي