للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كل ضارب بمؤخره من الحشرات كالعقارب يسلع وكل ضارب منها بفمه يلدغ ويفرقون في الجماعات فيقولون كوكبة من الفرسان وكبكبة من الرجال وجوقة من الظباء وعرجلة من السباع وعصابة من الخيل وصرمة من الإبل وقطيع من الغنم وسرب من الظباء وعرجلة من السباع وعصابة من الطير ورجل ممن الجراد وخرشم من النحل ويفرقون في الامتلاء فيقولون بحر طام ونهر طافح وعين ثرة وإناء مفعم ومجلس غاص بأهله ويفرقون في اسم الشيء اللين فيقولون ثوب لين ورمح لدن ولحم رخص وريح رخاء وفراش وثير وأرض رشة ويفرقون في تغير الطعام وغيره فيقولون أروح اللحم وأسن الماء وخنز الطعام وسنخ السمن وزنخ الدهن وقتم الجوز ودخن الشراب وصدأ الحديد ونغل الأديم ويقولون يدي من اللحم غمرة ومن الشحم زهمة. ومن البيض زهكة. ومن الحديد سهكة. ومن السمك زنخة. ومن الخل خمطة. ومن العسل لزقة. ومن الفاكهة لزجة. ومن الزعفران ردغة. ومن العجين ورخة. ومن الطيب عبقة. ومن الدم ضرجة. وسلطة وسطلة. ومن الوحل لثقة. ومن الماء بللة. ومن الحمأة زفطة. ومن البرد صردة. ومن الأشنان قضضة. ومن المداد وحدة. ومن دهن البزر والنفط نمسة ونسمة. ومن البول قتمة. ومن العذرة طفسة. ومن الوسخ وزنة. ومن العمل محلة.

ويفرقون في الوسخ فإذا كان في العين قالوا أرمص فإذا أجف فهو عمش. فإذا كان في الأسنان فهو حفر. فإذا كان في الأذن فهو أف. فإذا كان في الأظافر فهو تف. فإذا كان في الرأس فهو حزار. وهو في باقي البدن درن.

ويفرقون في الكشف عن الشيء من البدن فيقولون حسر عن رأسه وسفر عن وجهه وافتر عن نابه. وكشر عن أسنانه. وأبدى عن ذراعيه. وكشف عن ساقه وهتلك عن عورته.

ويفرقون في الرياح فإذا وقعت الريح بين ريحين فهي نكباء. فإذا وقعت بين الجنوب والصبا فهي الجريباء. فإذا أهبت من جهات مختلفة فهي المناوحة. فإذا جاءت بنفش ضعيف فهي النسيم. فإذا كانت شديدة فهي العاصف. فإذا قويت حتى قلعت الخيام فهي الهجوم. فإذا حركت الأشجار تحريكاً شديداً وقلعتها فهي الزعزع. فإذا جاءَت بالهباء فهي الحاصب. فإذا هبت من الأرض كالعمود نحو السماء فهي الإعصار. فإذا جاءت بالغبرة فهي الهبوة. وإذا كانت باردة فهي الجرجف والصرصر. فإذا كانت معبردها ندى فهو البليل