فإذا كانت حارة فهي السموم. فإذا لم تلقح ولم تحمل مطراً فهي العقيم.
ويفرقون في المطر فأوله رش ثم طش ثم طل ورذاذ ثم نضح ثم نضخ ثم هطل ثم تهتان ثم وابل وجود فإذا أحيا الأرض بعد موتها فهو الحيا. فإذا جاء عقب المحل أو عند الحاجة إليه فهو الغيث. فإذا كان صغار القطر فهو القطقط. فإذا دام مع سكون فهي الديمة. فإذا كان عاماً فهو الجداء. فإذا روى كل شيء فهو الجود. فإذا كان كثير القطر فهو الهطل والتهتان. فإذا كان ضخم القطر شديد الوقع فهو الوابل.
ويقولون هجهجت السبع وشايعت الإبل ونعقت بالغنم وساسأت بالحمار وهاهأت بالإبل إذا دعوتها للعلف وجأجأت بها إذا دعوتها للشرب وأشليت الكلب دعوته أسدته أرسلته.
ثم قال فصل وللعرب خاص وعام فالبغض عام والفرك خاص. النظر إلى الأشياء عام والشيم للبرق خاص. الصراخ عام والواعية على الميت خاص الذنب للحيوان البهيم عام والذنابي للفرس خاص السير عام والسرى لليل خاص الهرب عام والأباق للعبيد خاص الرائحة عام والقتار للشواء خاص.
ثم قال فصل ومن جماة المسلم للعرب أنهم لا يقولون مائدة إلا إذا كان عليها الطعام وإلا فهي خوان ولا للعظم عرق إلا ما دام عليه لحم ولا كأس إلا إذا كان فيها شراب وإلا فهي زجاجة ولا كوز إلا إذا كانت له عروة وإلا فهي كوب ولا رضاب إلا إذا كان في الفم وإلا فهو بصاق ولا أريكة إلا لسرير عليه قبة فإذا لم يكن عليه قبة فهو سرير ولا ريطة إلا إذا كانت لفقين وإلا فهي ملاءة ولا خدر إلا إذا كانت فيه امرأة وإلا فهو ستر. ولا للمرأة ظعينة إلا إذا كانت في الهودج ولا قلم إلا إذا كان مبرياً وإلا فهو أنبوبة ولا عهن إلا إذا كان مصبوغاً وإلا فهو صوف ولا وقود إلا إذا اتقدت فيه النار وإلا فهو حطب ولا ركية