إلى المنزل الذي يقطنه كراب وكان لماتيو غرفة هنالك أيضاً ففتح ماتيو الباب بمفتاح أخرجه من جيبه ودخل الرجلان.
فلم يمكثا أكثر من خمس دقائق.
وكنت لحظت أن النور قد أضيء وأطفئ بسرعة في ثلاث من الغرف أو أربع فدل ذلك على أنهما كانا يفتشان عن ماتيو الذي لم يبلغهما بعد خبر سفره الفجائي.
فقال ماتيو وهما ينزلان إلى الشارع أن القطار قد نحا بويبلو من ربع ساعة تقريباً.
فأجابه دونيلسون نعم إن هذا الفاجر قد بعد مسافة طويلة فقال ماتيو ولكن لحسن الحظ أن اللحاق به سهل.
وهذا كل ما قدرت أن أسمعه من المحادثة وكان من المؤكد عندي أنهما يتكلمان عن كراب ولكنني لم أعرف هل كانا ينظران ماستي وهما يتكلمان هذا ما أترك حله لك يا مسيو كارتر.
ثم دخلا مسرعين إلى بيت آخر وقد فهمت بعد ذلك أنه مسكن كليمور شريك دونيلسون فلم أحفل بهذا الأخير لأنني لم أعلم كيف يكون له دخل في سرقة الماسة.
فقاطعه نيكارتر قائلاً: حسناً حسناً إنك أنت لا تعرف كليمور ولكننا نحن نعرفه فهو متهم بالتحريض والإغراء على كثير من حوادث القتل والسرقة وهو الآن في السجن ينتظر جزاءه وأن علائقه مع صديقك دونيلسون كانت تدلني على أن في حياة هذا الأخير أموراً خفية غامضة ولكن أرجوك أن تتمم حديثك الآن.
فاستأنف دلمار الكلام وقال إنني انتظرت ساعة قرب بيت كليمور خرج بعدها الاثنان ولكنهما انفصلا في أول عطفة من الشارع فتبعت دونلسون الذي عاد إلى منزله، أما ماتيو فلا أعلم أين انتهى به السير ولم أنظره بعد ذلك ولكنني أرجح أنه ذهب في اليوم التالي إلى بويبلو ليلاقي كراب هناك.
أما دونيلسون فقد أقام عامة اليوم التالي في مكتب المحل الذي يديره هو وشريكه كليمور وفي اليوم التالي نظرت صدفة أن دونيلسون أخذ رسالة برقية وبعد أن قرأها ظهرت على وجهه علائم الاهتمام والتأمل ولم أقدر أن أعرف مصدر الرسالة ولا محتواها ولكنني أعرف أنني لم أر دونيلسون في اليوم التالي ولما ذهبت في اليوم الثالث أطلبه في محله