للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أخبروني أنه سافر إلى بويبلو، وبالطبع ركبت أنا أيضاً القطار الأول وتبعته.

فقال نيكارتر إنه لفكر في غاية السداد فماذا اكتشفت هناك؟

ـ لا شيء في لا شيء أجاب دلمار إنني رمت أن أذهب إلى المحل الذي أعطاني كراب نمرته ولكنني فهمت أنه لا يوجد بيت في المدينة بهذا العنوان، وكان الشارع موجوداً فقط ولكن النمرة التي معي كانت عنوان أرض ما زالت خالية من البناء ولم يكن هناك بيت إلى بعد مئة خطوة من جميع الجهات.

فقلت لعلني أخطأت في نسخ النمرة فسألت عن أخته التي كانت على فراش الموت فلم أسمع أحد يتكلم عن امرأة ماتت أو أشرفت على الموت فسألت عن الطبيب ا. م. كوردون فلم يكن حظ هذا من الوجود أكثر من حظ الأخت الموهومة.

فلم يبق لي إلا أن أسأل عنه فسألت مأموري المحطة هل شاهدوا رجلاً أعمى نزل في الليل من القطار قادماً من نيويورك ووصفت لهم ملامحه.

فلم يذكر أحد في المحطة أنه شاهد رجلاً أعمى بهذه الملامح وبالاختصار فإنني قد أضعت يومين في بويبلو وأنا أفتش دون طائل.

فعزمت على أن أقصد مركز البوليس وأشرح له خبر السرقة وكل ما يتعلق بها، وحين قرأت في الجرائد أعمدة بأسرها ملؤها إطراؤك والثناء عليك ووصف العمل العظيم الذي قمت به قبل الليلة السابقة وعلمت أنك حضرت إلى هنا عاد لي بعض الرجاء وأتيت إليك لأعرض عليك القصة بجميع تفاصيلها.

فقال البوليس لدلمار إنني أقدم لك تحياتي وتهاني لأنني قلما نظرت رجلاً قادراً مثلك على الإحاطة بأطراف الموضوع واستقصاء شوارده وإيضاح دقائقه ووصف ذلك بطريقة سهلة واضحة، وسنقتفي بعد الآن أثر عين الشيطان وإذا ساعدنا الحظ فإننا نرجو أن نهتدي إليها.

ـ إنني أقدم لك شواعر الشكر التي تختلج في صميم الفؤاد، وأرجوك أن تخبرني هل عزمت على السفر إلى بويبلو؟

ـ على الأرجح.

ـ وهل تريد أن أرافقك؟