للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شيء من سرنا فلم يعد لنا مندوحة عن إفشائه لننجو من تعرضه، ولكن هذا ليس بالأمر الخطير.

فقال نكارتر حسناً دعني أتكلم:

على مسافة قليلة من هنا تجد رابية صخرية تتذكرانها دون شك لأنكما وطئتماها بجواديكما، وقد وقفت عندها لأروّح النفس قليلاً فنظرت في السهل أربعة فوارس سائرين بجد ولم تكن هذه الناحية وجهتهم التي يقصدونها رأساً ولكنكم القوم الذين يفتشون عليهم وإذا نكبوا عن الطريق قليلاً فذلك حتى يجتمعوا برفاقهم.

أما متابعتهم لكم فهذا واضح وضوح الشمس وإذا كنت أشك في ذلك فأنا أقسم لكم بالرعد أنني أغتسل غداً وليحرسني الله، وقائد هذه الفرسان هو الرجل الذي كان في خدمتكم، وهنا أقلق كلام البوليس سامعيه الذين لم يشكوا في وشك الهلاك فاقترح دونيلسون سرعة الهرب.

فقال جاك الأحمر الدعي لا تفكر بهذا البتة فهؤلاء القوم يعرفون المقاطعة كما يعرفون جيوبهم فهم يمسكونكم حالاً، لا، لا، فأحسن ما نفعله هو أن نتربص هنا وندافعهم إذا هاجمونا.

ـ ماذا تقول؟ نتربص، إذن فأنت من جملتنا.

ـ مؤكد، فهل تظنون أنني أحتمل أن أراهم يشجون رؤوسكم بالرصاص ويقتلون هذا الأعمى المسكين، إنكم إذا ظننتم هذا فأنتم لا تعرفون جاك الأحمر حق المعرفة، إذا حميتم ظهري قليلاً فلا أتردد عن أن أقف وحدي أمام اثني عشر فارساً.

فقال كراب:

آه يا إلهي لماذا باشرت هذا السفر؟

فسأل ماتيو:

هل أنت متأكد يا مسيو جاك أن هؤلاء الرجال يعرفون طريق رجوعنا.

قال هذا وهو يتبادل النظرات مع دونيلسون.

فقال جاك الدعي:

إنني أحذركم فإن هؤلاء الرجال أقدر على اقتفاء الآثار منكم لأنها حرفتكم! ألا تعتقدون أنهم