إذا لم يكن هؤلاء هم الفرسان الذين أخبرتكم عنهم فإني آلو على نفسي أن لا أشرب إلا الماء الصرف بقية أيام حياتي، ولكي أريكم قدر الذي حالفتموه يا أصدقائي وسعادتكم بهذه المحالفة أرجوكم أن تتركوني أفتتح القتال بنفسي.
ولم ينتظر البوليس جواب الثلاثة بل ترك الكوخ وبعد عنه أربعين متراً في طريق ضيق وراء الكوخ.
ثم وقف فرأى الفرسان يقتربون وكانوا اثني عشر وعلى قيادتهم الرجل الذي طلب تبغاً من كارتر، فأبدى كارتر لهم إشارة بمسدسه أدهشت الرجال فأوقفوا خيولهم كأنهم يخضعون لأمر.
فصرخ القائد:
ـ هل وجدت معارفك؟
ـ نعم، أجاب الوحشي الكاذب، صحتهم حسنة وقد كلفوني أن أحمل لك تحياتهم فأين تذهب الآن؟
فهمهم القائد ثم قال:
إنني قدمت إلى هنا مع صديقين لنساعدك.
ـ أوكد لكم أن مساعدتكم لا تفيدني.
ـ لماذا؟
ـ لأنني لست في حاجة إليكم وهذا كل شيء.
ثم أبدى البوليس إشارة من مسدسه في طيها معان كثيرة.
فاقترب الفرسان وتشاوروا بصوت منخفض جداً حتى أن كارتر لم يسمع من محادثتهم كلمة واحدة.
ثم عاد القائد إلى الكلام فقال:
ـ يقولون أنك تقصد أن تتحرش بنا وتغضبنا.
ـ نعم فتكونون لي خبزاً جوهرياً قال ذلك وهو يضحك، إنني منذ يومين لم أقتل أحداً لأقتات به ومعدتي فارغة ومع هذا فليس لكم بقلبي بغض ولا حقد ولا أريكم أسناني إلا إذا