للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قصدتم الشر.

فقاطعه القائد قائلاً:

اقصر عناك وكف عن هذا الكلام أقول لك مرة، مرتين، ثلاث هل تريد أن تتخلى عن طريقنا؟

ـ إنك تقرأ أفكاري أيها الخبيث.

ـ بالنتيجة فماذا تريد منا إننا لم نلحق بك الأذى.

ـ حتى الساعة لا، أما فيما بعد فأنتم موشكون.

ـ إذا مسست شعرة من رأس أحد أصدقائي جعلت لحمك طعمة للعقبان.

فأجابه البوليس ضاحكاً:

ـ فإذن فابدأ.

فصاح رجل كان واقفاً بجنب القائد:

يجب أن نرسل رصاصة لدماغ هذا الخشن.

ثم دفع جواده إلى الأمام قبل أن تبين نكارتر.

فعندئذ أطلق البوليس مسدسه فسمع للرصاصة دوي واختلج الرجل فوق سرجه ثم سقط إلى الأرض لأن الرصاصة سحقت كتفه.

ثم قال نكارتر:

عندي من هذه الرصاصة قدر ما تشاؤون لا أتأخر عن بذلها في سبيل خدمتكم، إن الممر ضيق جداً حتى لا يمكن لأكثر من اثنين منكم أن يتقدما سوية، وعندي لكم مؤونة كافية وأصدقائي عندهم أيضاً كثير منها فإذا أصررتم على غيكم فإننا سنرديكم واحداً بعد الآخر حتى لا يبقى منكم أحد، وسأسر جداً إذا قدرت أن أخدمكم بأن أجمعكم مع أجدادكم السالفين.

فظهر الرعب على وجوه الفرسان عندما شاهدوا مصرع صديقهم وزاد في رعبهم صهيل الخيول واضطرابها، ثم صاح اثنان من مؤخرتهم إننا لا نقدر أن نحتمل أكثر وحاولا أن يتقدما إلى الأمام ولكن جواد القائد أجفل وسد الممر فجعل هذه المحاولة مستحيلة.

ولم يمكن لأحد من الصف المتأخر أن يطلق النار على البوليس خشية أن يصرع أحد رفاقه فلم يجدوا أفضل من العود فلووا أعنة الجياد وانفتلوا راجعين.