للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من الدخول وقرص الساكنين وهم نيام وصب شيء من البترول على المحال التي يعيش فيها البق أنفع واسطة للخلاص منه كما أن الماء أنفع ذريعة للنجاة من البراغيث وغسل الحيوانات الأهلية على الدوام حتى لا تنقل البراغيث إلى القائمين على تربيتها.

القاعدة الرابعة والعشرون ـ اجعل الحيوانات الأهلية في اصطبل ـ ليست الدار نادي الحيوانات الأهلية كالقطط والكلاب والطيور فإن إيواءها في الدور مضر وناقل للأمراض ولا سيما للسل والسرطان فالكلب مصاب بالسل غالباً والهر بالسرطان والببغاء ذكورها وإناثها بالتهاب ذات الرئة بل أن الكلب والهر واسطتان لنقل الحميات ذات البثور كالجدري والقرمزية والحميراء والدفثيريا وأورام الجلد وغيرها من الأمراض المعدية ثم أن الكلب يلعق كل ما يقع أمام عينيه وقد يدلله صاحبه وما أنه يدري ينقل الكلب إن لم نقل مرضاً آخر دع عنك ريشه فإنه مستويل الجراثيم ينقلها من السقيم إلى السليم وعليه فالقطط والكلاب الأهلية هي خطر دائم على الصحة العامة.

القاعدة الخامسة والعشرون ـ اعن بنظافة الشارع كما تعنى بنظافة مسكنك ـ نقضي شطراً من حياتنا في الشوارع ولذلك وجب علينا أن نطهرها من الأدناس والأرجاس على أننا نطرح فيها بدون مبالاة الغبار والأوساخ وننفض فيها البسط ومماسح الأرجل وما الكناس إلا واسطة لنقل باسيل الأمراض وهناك قاذورات الكلاب وأخيل وهي سبب لعدة نزلات أذنية وحلقية وكل ذلك مما يبتلع منه ساكن المدن كمية غير قليلة فلو جمع غبار المساكن بوسائط ندية أو أحرقت في النار أو وضعت في ماءٍ يغلي وإذا امتنع المرضى عن البصاق في الشارع ولم يكنس الكناسون إلا بعد الرش كما في بعض البلاد المتمدنة لما أصبح الشارع كما هو الآن مستوبل الأمراض ومحلاً أضر من غرفة في مستشفى.

القاعدة السادسة والعشرون ـ إذا بصقت على الأرض فكأنك تبصق على جارك ـ يجب الامتناع عن البصاق في الشارع والمحال العامة والدار وذلك لأن بصاق الرجل السليم من العادات المخالفة للقواعد الفسيولوجية فالواجب نزع هذه العادة أما المسلول فإنه ببصاقه ينقل عدواه في الحال إلى غيره وذلك إذا بصق في الشارع لا تلبث بصقته أن تجف فتتطاير في الهواء ميكروباتها فعليه أن لا يبصق حتى في منديل لأنه كلما أخرجه من جيبه يقذف جراثيمه على من أمامه بل عليه أن يستعمل مبصقة يضعها في جيبه هذا هو من