كتب أحد علماءِ الإفرنج بحثاً ضافياً أخذ فيه رأْي ٨٧ أستاذاً مع تلاميذهم عن المواد التي يختار التلامذة تعليمها فكانت النتيجة أن المواد التي يحبها التلامذة أكثر من غيرها ليست هي المواد التي يرتاح الأساتذة إلى تعليمها فالتلامذة يحبون الرياضيات البدنية والأعمال اليدوية ثم التصوير والتاريخ ويتأففون من التعليم الديني والإملاء والتاريخ الطبيعي. أما الأساتذة فأحب الدروس إلى قلوبهم التاريخ وليست للرياضة البدنية منزلة من قلوبهم.
تعليم التاريخ
كتب أحد الألمان العارفين مبحثاً في مجلة علمية قال فيها نشأ من تعليم التاريخ أن كثيراً من المعلومات التاريخية بناها المرءُ والضروري منها استظهاره مؤقتاً يساعد عَلَى تربية القلب والذكاءِ والإحساس الإنساني والوطني فيجب عَلَى معلم التاريخ أن يغفل من درسه مالا يضر جهله ويتوسع في المسائل المهمة فيعنى بما ينطبق عَلَى الحال الحاضر من مسائله وعن تعليل أسبابها وتكوينها وينظر نظراً بليغاً فيما تمس حاجتنا إليه في حياتنا ولا يكتفى بالمعرفة البسيطة الغير المعقولة من الماضي ويحب تنبيه الذهن وإعداده لإدراك العالم الحاضر السياسي والاجتماعي والديني وأحوال الرجال المعاصرين وأن تقوى الوطنية بدون أن تكون إلى العصبية الجاهلية ويقصد بالتاريخ تخريج رجال ووطنيين بإطلاعهم عَلَى ما وقع لمن قبلنا وما هو دائر الآن حوالينا. وهذا ما يقصد من روح التاريخ.
المدارس الألمانية في العالم
نشر أحد علماءِ الألمان كتاباً سماه المدارس الألمانية في الخارج جاء فيه أن لألمانيا في روسيا ٦٠ مدرسة فيها ١١٠٠ تلميذ وفي رومانيا ٣٠ مدرسة فيها ٤٢٠٠ وفي البلجيك ١٠ مدارس و١٩٠٠ تلميذ و٦ مدارس في البلاد العثمانية في أوربا فيها ١٨٥٠ تلميذاً و١٤ في إيطاليا تحتوي عَلَى ٨٨٠ تلميذاً ومدرسة واحدة في فرنسا (بباريز) فيها ١٥٠ تلميذاً و٢١ مدرسة في آسيا فيها ١٢٥٠ منها ٩ في أزمير وفلسطين فيها خمسمائة تلميذ و٤٦ مدرسة في إفريقية الجنوبية منها ١٥ في حكومة الرأس فيها ١١٠٠ تلميذ و١٦ في الناتال فيها ٤٠٠ و٣ في الترنسفال ولها ٣٠٠ تلميذ و٨٠ في أوستراليا تضم في حجرها ٢٥٠٠