للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتيه خبطنا غولها وارتمى بنا ... أبو البعد من أرجائه المتطاوح

فلاة لصوت الجن في منكراتها ... هرير وللأبوام فيها نوائح

وطول اغتمامي في الدجى كلما رعت ... من الليل أصداء المثاني الصوائح

ويقولون لمن به لقوة أو شتر إذا شبَّ يالطيم الشيطان ويقولون للرجل المفرط الطول يا ظل النعامة وللتكبر الضخم يا ظل الشيطان.

وكان عمر بن عبد العزيز أول من نهى الناس عن حمل الصبيان على ظهور الخيل يوم الحلبة وقال: تحملون الصبيان على الجنان وأنشد في تشبيه ال، س بالجن لأبي الجويرية العبدي:

أنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا ... مُرَزَّؤُن بهاليل إذا حشدوا

وأنشدوا:

وقلت والله لترحلنا ... قلائصاً تحسبهن جنتا

وقال ابن الزوائد:

بحور خفض لمن ألم بهم ... آخيته عمري إذا خطروا

وأنشدوا:

إني امرؤ تابعتي شيطانيه ... آخيته عمري وقد آخانيه

يشرب في قعبي وقد سقانيه ... فالحمد لله الذي أعطانيه

وقال عبيد بن أوس الطائي:

هل جاء أوساً ليلتي ونعيمها ... ومقام أوس في الخياءِ المشرج

ما زلت أطوي الجن أسمع حسهم ... حتى دفعت إلي راق المروج

وأنشد آخر:

ذهبتم وعدتم بالأمير وقلتم ... تركنا أحاديثاً ولحماً موضَّعا

فما زادني إلا سناءً ورفعةً ... ولا زادكم في القوم إلا تخشعا

فما نفرت جني ولا فلَّ مبردي ... ولا أصبحت طيري من الخوف وقعا

وأشعارهم في هذا المعنى تفوت الحصر.

إضافتهم مباني تدمر وأمثالها إلى الجن