للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العام الفائت لسد عجز الميزانية أربعة ملايين وهي تحتاج هذه السنة لعشرة ملايين ليرة أخرى.

ويقول المسيو لوران المستشار المالي ومع إنه لا يعرف مقدار الديون العثمانية معرفة صحيحة فالمظنون أنه لا يقل عن ٢٩٥٠ مليون فرنك فإذا ضم هذا المبلغ إلى القروض التي عقدت منذ سنة ١٨٨٢ أي منذ إنشاء إدارة الديون العمومية وهي ١. ٣٩٥. ٠٠٠. ٠٠٠ فرنك منها ١. ١٧٥. ٠٠٠. ٠٠٠ للديون العمومية ١٥٥. ٠٠٠. ٠٠٠ مليون سلفه و٦٥. ٠٠٠. ٠٠٠ للمصرف الزراعي وأخذنا التعديل المتوسط لا نجد العجز يقل عن أربعة وستين مليون فرنك سانهة وقد تراكمت عليها هذه الديون لأنها سعت في استهلاك الديون المنتظمة.

وكيف يتأتى للدولة أن تكثر وارداتها فتصبح كما قال ناظر المالية ثلاثين مليوناً بعد ثلاث سنين ونحن نراها لم تضع في ميزانية الزراعة والمعادن سوى جزءٍ من مئة جزءٍ وأقل من ثلثمائة جزءٍ في المئة للتجارة النافعة ومعظم هذا القدر يصرف رواتب لموظفي هاتين الإدارتين فأين اترك لينفق عَلَى إصلاح ري العراق وفتح المناجم وإنشاء الخطوط الحديدة والطرق والمرافئ ولم يزد المخصص للمعارف سوى ٣٥٠ ألف ليرة وهو قدر زهيد بالنسبة لاتساع المملكة وأكثر مما يصرف عَلَى تتريك العناصر العثمانية لا عَلَى تعليمها علماً ينفع الأمة والوطن.

ومن الغريب أنه ورد عَلَى الخزينة السنة الماضية خمسة وعشرون مليون ليرة من الضرائب المنوعة ومليونان ونصف عن ولايتي البوسنة والهرسك وأربعة ملايين بدل التخلي عن بلغاريا وخمسة ملايين صودرت من أموال المخلوع عبد الحميد وأموال أعوانه ونحو مليون من واردات الأراضي السنية ما عدا القرض الذي عقدناه وهو زهاء أربعة ملايين وأنفق كل هذا في سنة واحدة ولعل هذه السنة لا تكون أقل من طريدتها لأتن الدولة لا تأمن كل ساعة أن يفتح عليها باب فتنة داخلية أو خارجية تضطر إلى الإنفاق فيها ما لم تدخله في ميزانيتها.

أهم الواردات المخمنة في الميزانية ٦. ٢٣٣. ٢٥٩ ليرة من الأعشار و٣. ٩٨٠. ٣٩٥ من الجمارك و١. ٢٢٢٠٦٠ ليرة خراج الأراضي ١. ٣٧٧. ٣٦٠ خراج العقارات و١.