التي عسى أن تدفعوا بها سواي وما عرفتموه وفهمتوه فلا تنكروني إياه لقيام الحجة عليكم به وفيه قالوا: نعم قال لهم إن صدقتم فأماني يعمكم وإن كذبتم انفسخ أماني عنكم وعاقبتكم وكانت عقوبتكم جزاء لكذبكم أرضيتم؟ قالوا: نعم قال: أبلغكم أنه لما كان في كذا وكذا نمن هجرة الرسول صاحب شريعة الإسلام أتاه رؤساء شريعتكم وعلمائكم من الملتين اليهود والنصارى وهم فلان وفلان وفلان وفلان وسموا له البقية أسماء الرجال حتى أتوا على آخرهم.
قال عليه السلام. قد صح عندي أنكم صدقتم لما تممتم أسماء الرجال الباقين الذين بدأت أنا بذكرهم أفي ذلك عندهم شك تشكون فيه أو ريبة ترتابون بها قالوا: لا قال لهم: لما استحضرهم ما قال لهم قالوا: يقول أمير المؤمنين فمنه القول ونحن سامعون فما عرفناه أقررنا به وسلمنا فيه وما لم نعرفه ولم يكن مأثوراً عندنا ذكرنا لأمير المؤمنين. قال عليه السلام: قال لهم صاحب الملة والشريعة: ألم تكونوا منتظرين لزماني متوقعين لشخصي وترجون الفرج مع ظهوري فلما أن ظهرت فيكم وأعلنت دعوتي وشهرت أمر ربي كذبتموني وجحدتموني ونافقتم عليَّ فطائفة منكم قاتلوني وطائفة رحلوا من جواري حسداً لي وبغضة حسبما تفعله الأمم الباغية في الأزمان المتقدمة إذ ظهر مثلها سنة سنتها الظالمون أولهم إبليس اللعين مع آدم الكريم فهل كان ذلك منه إليهم قالوا: نعم قال: فإذا علمتم أن ذلك قد كان منه فما كان جوابهم له عن ذلك بعد استماعهم كلامه قالوا: قد قلنا أولى لأمير المؤمنين أن بقول ولنا أن نسمع ونحن محمولين على الشرط الأول الذي أشرطه أمير المؤمنين علينا أما ما عرفناه أقررنا به وما لم نعرفه أنكرناه فنريح بذلك سلامة أدياننا بالتصديق بالحق وسلامة أنفسنا من القتل بالتزام الشرط.
قال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: كان جوابهم أنهم قالوا: ما أنت الذي كنا منتظرين لزمانه متوقعين لشخصه ولا الذي نرجو الفرج من ظهوره قال لهم: ما دليلكم على صحة ذلك أني ما أنا هو قالوا: ما هو مأثور عندنا وموجود في كتبنا وبشرت به أنبياؤنا لأممهم قال لهم: وما هو بينوه قالوا: ثلث خصال أحدها ليس اسمه كاسمك وقد نطق بذلك لسانك في نبوتك وجهرت به لأصحابك وجعلت ذلك فضيلة لك فمنه آخذناك لما قلت ما حكيته عن المسيح ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد يحلل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث