ولقد اختلف الكتبة والمؤرخون كثيراً في اسم هذه المملكة فمنهم من يدعوها (ثيبة) ومنهم من يسميها (تيبت) وبعضهم من قال أنها (تبت) ولقد ضبطها ياقوت الحموي بالباء المشدودة أما الأوربيون فيرسمونها هكذا وأول سائح استقرأ تلك البلاد هو (توماس ماتني) وذلك سنة ١٨١٢ للميلاد ثم وليه القس (هوك) سنة ١٨٤٥ و١٨٤٦ وإنما اسقراؤهما إياها لم يتجاوز القسم الغربي منها ولكن دعاة اليسوعيين قد عرفوا قبلها العاصمة (لاسا) وما حولها منذ القرن السابع عشر أما سائر أقسام المملكة ولاسيما الشرقية والشمالية فما برحت حتى اليوم مستغمدة أحوالها في سحاب كثيف وتعد عند الجغرافيين من مجاهل الأرض.
وهذا مجمل ما أمكن الوقوف عليه بعد التدقيق والتنقيب عن أحوال تلك المملكة الغريبة في ديانتها وعباداتها في إقليمها وبيئاتها في طبائع أهلها وعاداتهم أخذناه محصلاً عن عدة مصادر هي محل الثقة ثم أطرفنا به المقتبس تفكهةً لقارئيه وتبصرةً وذكرى.