للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرفص_من اين اتت القرفصاء التي هي أنت يجلس الرجل على إليته وبلزق فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه إذا كان لا يوجد لها فعل بمعناها فإن قول العامة قرفص يدل على القرفصاء إلا أن المعاجم تنكر هذا المعنى مع وضوحه. أنشد أبو المهدي:

لو امطخت وبراً وضبتا ... ولم تنل غير الجمال كسبا

ثم جلست القرفصاء منكباً ... تحكي أعاريب فلاة هلبا

ثم اتخذت اللات فينا ربا ... ما كنت إلا نبطياً قلبا

إلا أن العربية في حاجة إلى التحقيق والتدقيق. انظر إلى فرع آخر من هذا الأصل فإنهم يدعون اللصوص المتجاهرين قرافصة لأنهم يقرفصون الأسير أي يشدون يديه تحت رجليه إلا أنهم لم يذكروا يا أخي للجمع مفرداً والجموع التي لا مفرد لها غير قليلة فهل هذا معقول؟!.

نبر_من معواني نبر المعنى الذي اتخذته العامة لرفع الصوت. أنشد اللحياني:

إني لأسمكع نبرة من قولها ... فيكاد أن يفغشى علي سرورا

فلماذا لا تكون الكلمة فصيحة. لا ندري!.

نهر_بالله يا ابناء العربية ما هذه الفوضى! تقولون نهر السائل وانتهره زجره والعامة تستعمل المعنى نفسه إلا بعضها للنداء عن توسع وما يثبت وجود معنى الزجر في نهر العامة أنها لا تستعمل الكلمة إلا عند الحدة والشدة فمفسدو اللغة هم اكثر حملة الأقلام لا العامة التي لا تزال محافظة على ما لا يحافظ عليه أكثر الدارسين. وقريب من نهر نده.

تحوج_متى ذهب الناس في طلب الحاجات يقولون نحن ذاهبون نتحوج وكذلك يقولون عند شراء حوائج العروس ومع ذلك تعتبر هذه الكلمة عامية عن غير تروِ إذ ما هي بضاعة التاجر غير حاجته وجهاز العروس غير حاجتها؟

خش_أهلاً وسهلاً خش. أي ادخل وخشت الحية في الحائط دخلت والكلمة من الفصيح.

هتَّ_بماذا هتني تعيرني وتحط مرتبتي ومنزلتي.

مقمق_يجب أن يكون لنا من معنى التكلم بأقصى الحلق هذا الفعل بدليل وجود اسم فاعل منه وهو المقامق إلا أن معاجم اللغة لا تشير إلى شيء من هذا أو أن النقص الظاهر فيها تكمله العامة بقولها: فلان يشقشق ويمقمق فليزجع المنقبون إلى المتون ويعتبروا.