طاح_ذهب وتاه في الأرض ومنه الطائح عند العامة لفار من وجه الحكومة ولا يوجد كلمة أدل على المعنى فيجب استعمالها.
أنثم الجسم_قلنا أن بعض لفظ العامة غير صحيح إلا أن كلامهم فصيح ومن الشواهد أنثم الجسم أي ذاب وضعف وبعض الدروز في لبنان لا يزالون يلفظون الكلمة على حقها ولا يبدلون الثاء سيناً وشيء من العناية يرجع إلى اللغة رونقها ولو أن الحكومة تقيم الأئمة لإقامة الكلام واللفظ لكانت تخدم البلاد والعباد مازالت مدارسنا توجب على التلاميذ التخاطب بلغة أجنبية ولا توجب عليهم التخاطب ولو لساعة بفصيح لغتهم كأن التخاطب بفصيح العربية عار وبفصيح سائر اللغات فخار.
وقوق_من فصيح اللغة أن الوقواق المكثار الوقواقة المهذارة. قال أبو البدر المسلمي:
إن ابن ترنى أمته وقوافه ... تأتي تقول البوق والحماقة
إلا أن المعاجم لا تذكر الفعل إلا لنباح الكلب واخلاط صوت الطير وعندي أن الكلمة على ما تستعملها العامة صحيحة فصيحة إذ كيف يقولون وقواق ووقواقة ولا يقولون وقوق بمعناهما ثم أن العامة تستعمل القوقة في التهكم كأنها تقول أن فلاناً يخلط ويلت فإذا رفض اللغويون إلا التقيد بسلاسل التقليد البليد فلا أقل من التسليم بصحة المجاز.
لت_ثم أن اللت هو الخلط فلماذا يجوز لنا الخلط واعتبراه فصيحاً ولا يجوز لنا استعمال اللت وهو بمعناه. فكم أنت مظلومة ايتها العامة.
فقع_مات من شدة الحر والعامة تقول فقع ومات مع تخصيص المعنى بالهم والغم إلا أن المراد ظاهر حوادث الفقع في حمارة الصيف كثيرة في أمهات مدن الولايات ويجب استعمال الكلمة إلا من مفاقيع اللغة.
تصيع الرجل=ضل. من تصيع الماء اضطرب على وزجهه وفي الحرب معنى التفرق بتردد وتحير فلماذا لا نتوسع في اللغة كما توسع العرب قبلنا.
المداس=الحذاء الحذاء الذي يلبس في الرجل والمتفرنجون يفضلون الستيك والصباط والجزمة لأن المداس ستعمل من العامة فكأنهم يحاولون إظهار تفوقهم بنبذ أصح الكلمات العربية لا لحجة إلا أن الكلمة من غير زيهم الحديث.
حبك فلاناً=دلك حنكه والغريب أن الكلمة تعد عامية متى استعملت لدلك القابلة حلق الطفل