للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

له دخل في احسان التلاوة وهو الجمال اللائق بالكلام واظهاره في مظهر متناسب مع سائر اجزاء الخطاب فيجب اولاً ان يضم ما يجب ضمه ويفصل ما يمثل من الجمل افكاراً متخالفة فيتردد التالي بين الوصل والقطع في العبارات فالوقف المهم ينم عليه اللفظ، قال كوت ان الوقف واخراج الحروف من مخارجها هما من اهم الشروط الاساسية في جودة القراءة، وكم من وقف يقوم مقام وصل ففي اللفظة الواحدة تنجذب المخارج المختلفة إلى واحد منها وتنقطع الجملة بعد كلمة أو بضع كلمات والقطعة بعد جملة والخطاب بعد ايراد بعض افكار عامة، وتجب اجادة النغمة وتنويعها على ما يليق بنظام وقلة تكلف ويعمد في الاحيان إلى السذاجة في النطق على الترتيل والتلحين وان يتأنى في الإلقاء لئلا يطيل المرء الخطاب على السامعين من حيث يريد اختصاره، ويزن الكلام فيبدأ بعد الوقف بسكون ثم يجهر رويداً رويداً فان الوزن قانون الحياة إذا وقع تطبيقه في الخطاب يملك صاحبه نفوس المخاطبين ويستهويهم ويدب الروح فيما يعرضه على مسامعهم وينتج من هذه الملاحظات سواء كانت عملية أو عامة أنه لا تتأنى القراءة بصوت عال بدون ان يعد القارئ ما يريد تلاوته فإن الارتجال في القراءة كما قال كوت لتلاميذه هي الليالي القمراء في الخطاب أي أن نورها مكوك فيه لا تظهر كل حين ولا يجب ان يستعد القارئ فقط بل ان يعد سامعيه أيضاً فيبدؤه باعطاء ما يلزم من الشروح ثم يتلو بلا انقطاع فان الشرح اثناء الإلقاء ينقص من بهجة الكلام، ويستدل القارئ على نجاحه في تلاوته من السكوت وقلة الحركة بين الجمع المستمع فإذا سادا فهناك الاستحسان وإلا فإن الجلبة والحركة لا تنشآن إلا من توزع النشاط الذي لا سبيل إليه بين اناس متنبهين حقيقة.

تطهير الغرف

جربوا في إحدى المدارس بانكلترا طريقة لتطهير الغرف وذلك أنهم يبلون كمية من نشارة الخشب بسائل مضاد للعدوى فتنثر تلك النشارة في ارض الغرفة مساءً وعند الصباح تكنس فكانت النتيجة أن صحة التلامذة والمعلمين تحسنت عما كانت عليه.

الفقر في انكلترا

ذكر بعض علماء الاحصاء ان انكلترا قد نهضت منذ اربعين سنة كما نهضت البلاد الأخرى في العلم والصناعة والتربية وتدبير الصحة والاسعافات والمعونات فهي وحدها