للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المجاورة وثروة سورية عامة وكم فيها من خيرات لو حسن الانتفاع بها لكفينا مؤونة الفقر والهجرة.

جبل عامل

لم أجد تحديداً صحيحاً في كتب العرب لهذا الجبل المسمى اليوم بعضه بلاد بشارة أو بلاد الشقيف أو بلاد المتاولة فقد قال أبو الفدا إن جبل عاملة من الأماكن المشهورة وهو ممتد في شرقي الساحل وجنوبيه حتى يقرب من صور وعليه الشقيف الذي استرجعه الملك الظاهر ببيرس من أيدي الإفرنج وكانت رعاياه في حكم الإفرنج وفي شرقيه وجنوبيه جبل عوف عجلون وقال أيضاً وأما بنو عاملة فهم أيضاً من القبائل اليمانية التي خرجت إلى الشام عند سيل العرم ونزلوا بالقرب من دمشق في جبل هناك يعرف بجبل عاملة فمن عاملة عدي بن الرقاع الشاعر.

قال في المشترك شقيف ارنون بين دمشق والساحل بالقرب من بانياس وارنون اسم رجل والشقيف المذكور معقل حصين والشقيف أيضاً شقيف تيرون بكسر المثناة الفوقية وسكون المثناة التحتية وضم الراء المهملة وواو ونون قال وهي أيضاً قلعة بقرب صور بالساحل.

وقال في شقيف تيرون أنها قلعة منيعة نافلة عن صفت (صلخد) على مسيرة يوم في سمت الشمال والشقيف أيضاً شقيف ارنون وهو في سمت الجبال عن شقيف تيرون وشقيف ارنون بعضه مغارة منحوتة في الصخر وبعضه له سور وهو حصين جداً.

والأصح أن بلاد الشقيف من مقاطعات جبل عامل الثلاث وهي بلاد الشقيف وبلاد بشارة وإقليما الشحار والتفاح ويسمى جبل عامل أو عاملة وجبل الخليل (؟) وهو البلاد الواقعة في نواحي قلعة الشقيف سمي بعاملة القضاعية وهي أم الحارث بن عدي التي تنتسب قبيلته إليها نزلوا الشام مع بني جذام ولخم وغسان وشقيف تيرون هي المعروفة اليوم بقرية نيحا على حدود جزين من أعمال لبنان وفي شقيف ارنون أو أرنولد نسبة لأرنولد من ملوك الصليبيين شيء من أبنية الصليبيين.

والغالب أن هذين الشقيفين كان يسمى أحدهما بالشقيف الكبير وهي شقيف ارنون وكان له بر وله وال كما كان لغيره من البلاد المشهورة، قال ياقوت: الشقيف كالكهف أضيف إلى ارنون اسم رجل إما رومي وإما فرنجي وهو قلعة حصينة جداً في كهف من الجبل قرب