للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد مررنا بالدير دير عمانا ... ووجدناه دائرا فنجانا

ورأينا منازلا وطلولا ... دارسات ولم نر السكانا

وارتنا الآثار من كان فيها ... قبل تفنيهم الخطوب عيانا

فبكينا فيه وكان علينا ... لاعليه لما بكينا بكانا

لست أنسى يا دير وقفتنا في ... ك وان أورثتني نسيانا

من أناس حلوك دهرا فخلو ... ك وأمسوا قد عطلوك ألامنا

فرقتهم يد الخطوب فأصبح ... ت خرابا من بعدهم اسيانما

وكذا شيمة الليالي تميت ال ... حي منا وتهم البنيانا

حربا مالذي لقينا من الده ... ر وماذا من خطبها قد دهانا

نحن في غفلة بها وغرور ... وورانا من الردى ماورانا

دير مرقس من نواحي الجزر قال حمدان بن عبد الرحيم يذكره:

الأهل إلى حث المطايا إليكم ... وشم خزامى حر بنوش سبيل

وهل غفلات الدهر في دير مرقس ... تعود وظل له فيه ظليل

إذا ذكرت لذاتها النفس عنكم ... تلاقي عليها وجدة وعويل

بلاد بها أمسى الهوى غير أنني ... أميل مع الأقدار حيث تميل

وذكر ابن الشحنة في تاريخ حلب طرفا صالحا من متنزهات حلب فقال أنها كثيرة فمنها ما يقصد في أيام الأعياد والمواسم ويستوي فيه الخاص والعام كباب المقام داخلا وخارجا يجعل فيه فيالات وتعمل فيه أنواع الفنون وتعقد به الحلق لأرباب الصنائع ويباع فيه أنواع المآكل وكذلك خارج باب النيرب وخارج باب الفرج إلى ارض الماتين والمجدية وخارج باب النصر وظاهر بانقوسا وظاهر باب قنسرين مادا إلى جسر الأنصاري. وإما ما يقصد في سائر الأيام والأوقات التي تخطر للمتنزهين فأولها من جهة القبلة الأبيض ثم مرج الخالدي وعين مباركة وعين اشمونيث وهي المعروفة بعين أشمول وارض بطياس والسعدي وهو قضاء فياح تجري فيه انهر متشعبة من نهر واحد بحافتيها مروج خضر وبها من الزهر المختلف مالا يبلغه الوصف ثم الجوهري وهو بستان قديم وصفه الشعراء والبلغاء ومنها الأنصاري وجسراه المعروف احدهما بحقل ابن رافع والفيض وجندبات