يا سرحة الدارين آية سرحة ... مالت ذوائبها علي تجننا
أرسى بواديك الغمام ولا عنا ... نفس الخزامى الحارثي وجوشنا
أمنفرين الوحش من أبياتكم ... حبا بظبيكم أسا أو حسنا
اشتاقه والاعوجية دونه ... ويصدني عنه الصوارم والقنا
وقال الأعشي:
وكاس كعين الديك باكرت خدها ... بفتيان صدق والنواقيس تضرب
سلاف كان الزعفران وعندما ... يصفق في ناجودها ثم يقطب
لها أريج في البيت عال كأنه ... الم به من بحر دارين اركب
دير حشيان بنواحي حلب من العواصم ذكره حمدان بن عبد الرحيم فقال:
يا لهف نفسي مما أكابده ... إن لاح برق من دير حشيان
وان بدت نفحة من الجانب ال ... غربي فاضت غروب أجفاني
وما سمعت الحمام في فنن ... إلا وخلت الحمام فاجأني
وما اعتضت مذ غبت عنكم بدلا ... حاشا وكلا ما الغدر من شأني
كيف سلوي أرضا نعمت بها ... أم كيف انسي أهلي وجيراني
لا خلق رقن لي معالمها ... ولا اجتني انهار بطنان
لكن زماني بالجزر اذكرني ... طيب زماني به فأبكاني
ديرمارنين يعرف أيضا بدير السابان وهو بين حلب وانطاكية مطل على بقعة تعرف بسرمد وهو دير حسن كبير وكان خرابا في القرن السادس وآثاره باقية وفيه يقول الشاعر:
ألف المقام بدير رومانينا ... للروض ألفا والمدام حزينا
والكاس والإبريق يعمل دهرا ... وتراه يجني الأس والنسرينا
ديرعمان بنواحي حلب وتفسيره بالسريانية دير الجماعة قال فيه حمدان بن عبد الرحيم الحلبي:
دير عمان ودير سابان ... هجن غرامي وزدن أشجاني
إذا تذكرت منهما زمنا ... قضيته في عرام ربعاني
ومر أبو فراس بن أبي الفرج فقال مرتجلا: