عرق الصحيح وعرق السقيم خبيث ويقولون قد حدث أمر عظيم بضم الدال قياساً عَلَى قولهم أخذني ما قدم وما حدث ويقولون فلان يحث في السير وفي الخير أيضاً صوابها أن يقال يحث في السير ويحض عَلَى الخير وقد فرق الخليل بن أحمد فقال الحث في السير والسوق والحض فيما عداهما ويقولون أحميت المريض صوابها حميته بغير ألف ويقولون إذا وجدوا في أبدانهم سخونة أجد حمى وصوابها أجد حمياً وقد بلغنا عن الصاحب بن عباد أنه رأى أحد ندمائه متغير السحنة فقال ما الذي بك فقال حمى فقال الصاحب (قه) فقال النديم (وه) فاستحسن عليه الصاحب ذلك وخلع عليه.
حرف الخاء
يقولون خمرت العجين إذا جعلت فيه الخمير وصوابه خمرت العجين بالتخفيف ويقولون أخصيت الفحل بالألف والصواب بغير ألف فهو مخصي ولا يقال مخصيً ويقولون فعلت ذلك خصوصية بضم الخاء والصواب بفتح الخاء قلت والضم معروف أيضاً.
ويقولون خليت به بالياء والصواب بالواو.
الزائد من كلام ابن الجوزي
ويقولون مائدة للخوان الذي يترك عليه الطعام سواء عليه طعام أو لم يكن ص خوان بكسر الخاء إذا لم يكن عليه طعام فإذا كان عليه طعام فهو مائدة ويقولون خاتمة للحلقة إن كان فيها فص أو لم يكن ص إن كان فيها فص فهو خاتم وإن لم يكن فهي حلقة ويقولون للذهب المصوغ هذا خلاص بفتح الخاء ص بكسرها قلت هو ما أخلصته النار من الذهب وهو الخلخال والخشخاش بفتح الخاء والعامة تكسرها وهي الخصية والعامة تقول الخصوة بالواو ويقولون أخطأ الرجل إذا تعمد الذنب ص خطئ فهو خاطئٌ ومنه الخطية وإنما أخطأ يخطئُ إذا أراد شيئاً فأصاب غيره وقال بعض المتأخرين:
لا تخطون إلى حط ولا خطأ ... من بعد ما الشيب في فوديك قد وخطا
فأي عذر لمن شابت مفارقه ... إذا جرى في ميادين الصبا وخطا
ويقولون لمن هلك له والد أو ولد أخلف الله عليك وهو خطأ ص أن يقال لمن هلك له من يتعوض عنه كالولد أخلف الله عليك ولمن لا يتعوض عنه كالوالد خلف الله عليك أي كان خليفة.