والضبع بضم الباء وهو اسم للأنثى والذكر ضبعان والعامة تقول الضبع بتسكين الباء وإنما الضبع (بالتسكين) العضد ومنهم من يقول في الأنثى ضبيعة.
قلت وعن الصاحب في الأنثى ضبعة وضبعانة وقد جمعوا الأنثى والذكر عَلَى ضباع وهناك جموع أخرى. ويقولون قوى الله ضعفك وهذا دعاء عَلَى الشخص لا له ص قوى الله منك ما ضعف.
ويقولون أعوذ بالله من طوارق الليل والنهار وهو غلط لأن الطروق الإتيان بالليل خاصة ويقولون قرأت السبع الطوال (وهي سور القرآن الطويلة) بكسر الطاء ص بضمها وإنما الطول بالكسر اسم للحبل ويقولون طوبيك وطوباك ص طوبى لك.
قلت قيل أن طوباك لغة وعلى هذا ينزل قول القائل:
طوباك يا لينتي إياك طوباك
وهو فيما أذكر مولد وطوبى قيل أنها مصدر وقيل أنها تأنيث الأطيب وهو عند سيبويه اسم حامل للدعاء وذكر فيروز آبادي أنها جمع الطيبة وليس صحيح كما قال ابن سيدة وطيبى لغة بعض العرب وهنا قصة ممتعة تدل عَلَى شدة تمسك العرب العرباء بمصطلحاتهم ولغاتهم حتى كان وراءهم دافعاً فطرياً يحجرهم عن التفوه بما لا يعرفون. قال أبو عمرو ابن العلاء العالم المتوفى سنة أقرأ علي أعرابي بالحرم (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طيبى لها) قلت له طوبى هم قال طيبى فعدت فعاد فلما طال علي قلت طوطو قال طي طي