وكتب ابن سينا ومنها القانون وجزء من الشفاء مطبوع في مدينة رومية سنة ١٥٩٣ بعد اختراع الطبع بمدة قليلة ويتلوه كتاب النجاة في المنطق.
ومن مخطوطات هذه الخزانة قطع من تاريخ الدولة الأموية من أول خلافة الوليد لبن عبد الملك إلى انقراض الدولة العباسية وهي عَلَى رأي صاحب الخزانة أوفي تاريخ معروف لهاتين الدولتين ويظهر أن المؤلف كتب كتابه في مصر عقب انقراض الدولة العباسية مباشرة لأنه يشير إلى شيخه وأستاذه ابن الأنجب الساعي. ومنها تاريخ محمد علي باشا مؤسس الأسرة الخديوية للشيخ خليل بن أحمد الرحبي بعثه عَلَى وضعه الشيخ محمد العروسي يحتوي عَلَى حالة مصر قبل الفرنسيس وحالة أمرائها وأخلاق محمد علي وعلى إخراجه من كان بمصر من المفسدين من المماليك وغيرهم وعلى تعميره لأرض مصر وإحياء قطرها بالزرع وعلى بعض آثاره من البنية والعمارات وعلى ذكر إحياء الدولة الكتبة المسلمين وعلى ما انشأه من السفن وعلى ذكر العساكر الجهادية ووجوب اتخاذهم بالأدلة الشرعية والسؤال عن القوانين الموسومة للعساكر الجهادية هل هي مطابقة بعد للشرع الشريف أم لا.
ومن مخطوطاتها الدر الثمين في تاريخ اليمن في أيام الإمام محمد بن عايط، وكتاب روح الروح فيما حدث بعد المئة التاسعة من الفتن والفتوح في اليمن. وفي الخزانة كتب منقولة بالفوتوغرافيا وهي من الأمهات أو النوادر ولا بأس أن نشير إلى بعض ما حوته خزانتنا الزكية من الكتب المأخوذة بالتصوير الشمسي فمنها تاريخ السودان في أيام محمد علي وكتاب المجاراة والمجازاة للصفدي ونسختان من الهدايا والتحف للخالديين ومختصر ذخيرة ابن بسام للأسعد بن مماتي والتذكار الجامع لمن ملك طرابلس ومن كان بها من الأخيار وهو التاريخ الوحيد في ما نعلم الذي ألف في هذه المملكة عَلَى انفراد. والإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي (في ثلاثة أجزاء) والبصائر الذخائر له أيضاً (في خمسة أجزاء) ومقدمة ابن خلدون وفيها تصحيح المؤلف وخطه. والشعور بالعور وهو قاموس لأعظم المشاهير الذين أصيبوا بفقد إحدى أعينهم، وصبح الأعشى نسخة كاملة سبع مجلدات فرغ المؤلف منها سنة ٨١٤ وهذه النسخة مكتوبة سنة ٨١٧ وهي أجود من النسخة المبتورة الموجودة في دار الكتب الخديوية وروايات المبرزين وأعلام المميزين لابن سعيد الأندلسي.