الموضوع المهم فكان من نتائج تجاربه في أولاد من أبناء الرابعة عشرة اختبر حالتهم بواسطة آلة الايستزيومتريا فكانت حركتها الوسطى على جبهة الولد ٣. ٥ مليمتر و٥ قبل ابتداء الدروس في الصباح و١٣ بعد قضاء أربع ساعات في الدرس ورجع مقياسها إلى ١٠ بعد الانصراف من المدرسة مساءً ويرتقي مقاسها إلى ٢٢ درجة بعد درس المساء في المنزل ومن رأي العالم الألماني أنه لا يقتضي مداومة اشتغال التلميذ بعد انصرافه من المدرسة فقد يحدث أن التلميذ عند منصرفه من المدرسة يعطى وظيفة (فرضاً) يعملها أو درساً يستظهره في بيته بعد أن تعب في النهار فيسقط من الإعياء فما هو إلا أن يغلبه النعاس وتتعرض صحته للخطر. وقد نصح هذا العالم أن يلغى الاستعداد للامتحان مرة واحدة وأن يستعاض عنه بأسئلة شهرية تجري بملاحظة مفتشي المدارس ونصح لآباء التلاميذ أن يعنوا بصحة أبنائهم العقلية وأن يطلبوا إلى المدارس أن تصحب شهادات الدروس والسلوك المألوف إرسالها إليهم من المدارس كل مدة بشهادات تؤذن بمقاس إجهادهم العقلي.
الأديان والقضاء والقدر
ذكر أحدهم في المجلة الكبرى الفرنسية حالة الأديان في العالم وقدرها بنحو خمسة آلاف دين وقال أن المرء يولد على دين آبائه وليس هو الذي يختار دينه وإن من ضعف عقول البشر ما يذهبون إليه من أن الدين يحل مسألة القضاء والقدر ولو كان لأحد الأديان أن يحل هذه المشكلة لأوضح غامضها على طريقة محسوسة جلية لا تختلف ولا تتناقض وتوافق العقل وقال أن كل ما يبت في أمور العالم إنما يبت بتأثير العلم لا الدين.
طريقة ارتقاء الألمان
ذكرت إحدى المجلات الألمانية أن الطريقة التي جرت عليها ألمانيا فكانت سبباً في نهوضها لم تكن كما يزعم بعضهم محصورة في ارتقاء التعليم فيها بل أنه أتى مما أتيح لها من النمو في صنائعها وتجارتها ذاك النمو الذي قضى بتغيير صورة المدارس لتصبح متناسبة مع ما تستلزمه دواعي هذه الأعمال وكثرت هذه التغييرات منذ نحو عشرين سنة وكانت إمارة ساكس في مقدمة المقاطعات الألمانية عملاً بهذا القلب والإبدال.