تمنيت أن الشيب عاجل لمتي ... وقرب مني في صباي مزاره
لآخذ من عصر الشباب نشاطه ... وآخذ من عصر المشيب وقاره
إنشاده
أنشدني الفقيه أبو عبد الله بن تقي قال استيقظت من نومة نمتها في القائلة في شهر رجب من عام ستة وخمسين وسبعمائة وأنا أنشد هذا البيت:
ولا يبلغ القصاد كل مرادهم ... إذا عدموا زادا من العلم نافعا
إفادة
أفادني صاحبنا الفقيه الكاتب أبو عبد الله بن زمرك أثر إيابه إلى وطنه من رحلة العدوة في علم البيان فوائد أذكر الآن منها ثلاثا أحدها الفقه في اللغة وهو النظر في مواقع الألفاظ وأين استعملتها العرب ومن مثل هذا الوجه قولهم قرم وعام إذا اشتهى لكن لا يستعمل إلا مع اللحم ولا يستعمل عام إلا مع اللبن فتقول عمت إلى اللبن وكذلك قولهم أصفر فاقع وأحمر قان ولا يقال بالعكس وهذا كثير والثانية تحري الألفاظ البعيدة عن طرفي الغرابة والابتذال فلا يستعمل الحوشي من اللغات ولا المبتذل في السن العامة والثالثة اجتناب كل صيغة تخرج الذهن عن أصل المعنى أو تشوش عليه إذ المقصود الوصول في بيان المعنى إلى أقصاه والإتيان بما يحصله سريعاً ويمكنه في الذهن وتحري كل صيغة تمكن المعنى وتحرض السامع على الاستماع واخبرني أن كتاب المغرب يحافظون في شعرهم وكتابتهم على طريقة والعرب ويذمون ما عداها من طرق المولودين وإنها خارجة عن الفصاحة وهذه المعاني الثلاثة لا توجد إلا فيها.
إنشاده
أنشدني الفقيه أبو عبد الله الشريشي قال أنشدني المغربي قال أنشدني الرباطي قال أنشدني تقي الدين بن دقيق العيد لنفسه من صدر رسالة كتب بها لبعض إخوانه بالحجاز الشريف: